الوجه الآخر لحداثة ابن رشد
(0)    
المرتبة: 59,875
تاريخ النشر: 01/11/1998
الناشر: دار الطليعة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب هو أحد الاجتهادات التي يقوم بها الدكتور محمد المصباحي لتجديد اللقاء بابن الوليد ابن رشد وهو يتضمن أبحاثاً كتبها الباحث في مناسبات متباينة في بواعثها ومقاصدها، هدفها التحاور معه ومن خلاله مع الرشديين الجدد، وقد وضعت هذه الأبحاث في ثلاث مجموعات، وقد استقطب النظر ضمن هذه المجموعة ...في الإنسان، في علاقته بذاته (العقل) وبالعالم وبالشريعة المجموعة الأولى حيث تم البحث من المسائل التالية: التحول المتبادل بين العقل والإنسان والعالم، الذات في الفلسفة الأندلسية، الوجه الآخر لحداثة ابن رشد، منزلة العقل العملي في فلسفة ابن رشد وفي المجموعة الثانية جرى الاهتمام بأنحاء الواجبات الدلالية والقولية والتأسيسية التي على الفلسفة والفيلسوف القيام بها وتحدث الباحث فيها في واجبات صاحب الفلسفة، أو الفعل المتعدد، وعن مفارقة التفسير عن ابن رشد، من التطابق مع النص إلى المجموعة الثالثة فقد اشتغلت بفحص الرؤية الوجودية والوحدوية لأبى رشد في علاقتها بالرؤى المضادة لها وتم البحث في هذه المجموعة في منزلة مقالة "الزاي" من "كتاب ما بعد الطبيعة" بين ابن سينا وابن رشد ودلالة مواجهة ابن رشد للبدائل الأنطولوجية لفلسفة أرسطو، كما تم البحث في مناسبة مبادئ الماهية لمبادئ الوجود عند ابن رشد وفي أنحاء الوحدة وفعاليتها لدى ابن رشد "من العقل الكيفي إلى العقل الكمي".نبذة المؤلف:إن المهمة المستعجلة اليوم هي، قبل كل شيء، تحرير العقل العملي من وصاية التقليد، لا سيما وأن هذا العقل هو الذي له الغلبة في الأزمنة الحالية، إنْ على صعيد العمل والمعاملات، أو على صعيد الحياة الوجدانية، أو على مستوى التقنيات والعلوم. لقد كان إنجاز الحداثة في معناها القوي والشامل أصعب في مجال العقل العملي منه في مجال العقل النظري، إذ إن تحرير الإرادة والانفعال والعواطف والمعاملات من التقليد، أي تحرير الإنسان من الماضي وتعبئة إرادته كي تنطلق نحو التحديث بدون هوادة، يتطلّب شجاعة أكبر وثباتاً أقوى من فعل تجديد المناهج وإعادة النظر في مبادئ العقل العلمي.
لقد تكلّم فيلسوف قرطبة عن الفلسفة باعتبارها شريعة الحكماء، لكنه قصر ثمرتها، من جهة على الخاصة، ومن جهة ثانية على اكتساب السعادة النظرية. لذلك يتوجب علينا من أجل الاستجابة لنداء حداثة اليوم أن نوسّع مدى هذه الشريعة، شريعة الحكماء، لتشمل العلم والعمل معاً، وأن نجعلها تؤمّ سعادة الإنسان ككل، لا سعادة إنسان دون آخر. لقد أضحى مجال العقل العملي شاملاً ومتعدّداً ومعقّداً إلى درجة لا يستطيع التقليد معها أن يستوعبها أو أن يبدأ التفكير فيها من جديد. فهل يسعفنا ابن رشد في التشريع لحداثة مستقبلة؟ ذلك ما يجيب عنه كتابنا هذا. إقرأ المزيد