تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يهتم هذا الكتاب بإجراء عملية إسقاطات عمودية وأفقية في آن معاً على الكويت بصفتها جزءاً لا يتجزأ من الخليج العربي، ولأن للكويت إطلالة برية وبحرية عريضة على ما حولها، سواء بالنسبة لنجدد جزيرة العرب أو بالنسبة لبلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. لذلك لم ير البحث من بدء أبداً ...من البحث في الجوانب المتعلقة بكل ما يحيط بالكويت من بلدان ومواقع جغرافية. ولقد انطلق بداية من موضوع النفط وأهميته في منطقة الخليج وجزيرة العرب انطلاقاً من أن النفط هو الذي أعطى لمنطقة الخليج أهميتها المضاعفة وليصبح الباعث الأول للمطامع والصراعات الدولية باعتباره المحرك الأساسي للطاقة وعنوان عصرنا التقني الفضائي المذهل.
وعندما يكون البحث حول النفط لا بد من إعطاء أهمية خاصة للمطامع الدولية والكتابة عنها، لذلك اندرج الباب الأول من الكتاب في تقديم دراسة شاملة عن نفط الخليج وبداية الحضور الدولى للمنطقة على شكل مصالح واستثمارات نفطية ونفوذ سياسي وهيمنة عسكرية، وإذ يكون الأمر متعلقاً بمطامع الدول فإن البحث هي المطامع الأميركية والبريطانية خاصة هو الذي يطفو على السطح.
ونحسب أن أي بحث يتعلق بأوضاع الخليج لا بد أن يصبح لإيران حظ فيه... فكان لا بد من البحث في تاريخ إيران الفارسية، وإبراز صورتها... ويقدم الكتاب أيضاً بحثاً يتعلق بالخليج للتعريف به وبجغرافيته وبعض تاريخه لأن المحور الأساس الذي نشطت فيه ومن حوله الأحداث الدامية والكوارث الإنسانية فقد تتابعت فيه ومن حوله فصول حرب الخليج الثانية ومراحلها.
وكان للكتاب وقفة هامة أمام تاريخ العلاقات الكويتية السعودية لا سيما في المراحل الأولى من قيام الحركة الوهابية في نجد الشيء المهم أيضاً في هذا الكتاب هو التي حول تاريخ الأسرة الحاكمة في الكويت "آل الصباح" وهي الأسرة المؤسسة التي كانت وراء ولادة هذه الأنماط من الدويلات الخليجية، ذات البنية الهشة، و الهيكلية القبلية. كما ويهتم الكتاب بإبراز طبيعة الحكم في دولة الكويت وأشكال النظام السياسي وتطوره ومحاولات الشعب فرض نوع من الحياة الدستورية البرلمانية ومراحلها وانتهت إليه مؤخراً.
حول هذا الجانب يحوم الكتاب طويلاً، ويحاول أن يقدم اللوحة كاملة في خطوطها التاريخية والمعاصرة بدءاً من ولادة الكويت وعبوراً إلى صيغة الدولة من خلال المشيخة والقائمقامية، من دون الخروج على أمانة البحث وتوثيق المعلومات. ويبحث الكتاب كذلك في المطامع الدولية في الخليج وما كان من استهدافها الكويت بالذات نظراً لموقعها وثروتها.
كما يستعرض المراحل الصعبة التي عاشتها الكويت في مواجهة تلك المطامع بحيث تقلبت بين مخالب هذه الدولة الاستعمارية الأخرى لا سيما الدولة البريطانية ويتوقف الكتاب طويلاً أمام أوضاع الكويت بعد انقلابها إلى دولة صغيرة كاملة السيادة، من حيث الظاهر، ومعاناتها مع الدولة المتاخمة، وخصوصاً إيران والمملكة العربية السعودية والعراق.
وكان من الطبيعي أن يهتم الكتاب بالأوضاع المالية والاقتصادية لهذا البلد النفطي وأهميته في هذا المجال دولياً، فيتوقف من هذه المحطة ويسلط الأضواء على اقتصاد الكويت واستثماراتها المالية الضخمة على المستوى العالمي. هذا ولا يكتفي الكتاب بتقديم مضامينه الغزيرة على شكل سرد مادي للحدث بل يجعل للتحليل والمناقشة دورهما. ويستعين في ذلك كله بالكثير من الوثائق والمراجع التاريخية، لدعم استنتاجاته وأحكامه على الأمور. إذ هناك مصادر ثرة للبحث في موضع الخليج والكويت لكتاب ومؤرخين، عرفوا بالروح العلمية، ودقة الأداء والعرض والخلفية الثقافية التي تؤهلهم لتقديم دراساتهم وفق مناهج علمية أمينة وموثقة لا بد للباحث من العودة إليها.نبذة الناشر:ماذا كان موقف الكويت بين شعوب المنطقة؟ وما هو دورها وتاريخها وانتماءاتها القبيلة القديمة؟ ثم كيف ولماذا أخذت الكويت مكانة خاصة تجاوزت فيها حجمها الجغرافي والديموغرافي؟ وهل ثمة دور في هذا لأسرتها الحاكمة التي لعبت أكبر الأدوار السياسية واخطرها في الخليج على مدى مائة عام تقريباً. إقرأ المزيد