تاريخ إسبانية الإسلامية أو كتاب أعمال الاعلام
(0)    
المرتبة: 35,012
تاريخ النشر: 01/01/1956
الناشر: دار المكشوف
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:نثبت في هذا السفر قسماً كبيراً من كتاب "أعمال الأعلام في من بويع قبل الإحتلام من ملوك الإسلام"، وهو القسم المتعلق بتاريخ إسبانيا في العهد الإسلامي.
وكتاب "أعمال الأعلام" من آخر التآليف العديدة التي صنفها - طيلة حياة مفعمة بالحوادث - رجل الدولة والأديب الغرناطي الشهير الذي عاش في القرن الرابع ...عشر المسيحي، أعني لسان الدين محمد بن الخطيب.
فبعد أن مثَّل ابن الخطيب - طوال سنين عديدة - دوراً هاماً في البلاط الناصري بغرناطة كوزير للسلطان محمد الخامس، اضطرته وشايات أعدائه إلى الهجرة من أسبانيا إلى المغرب حيث حلّ بتلمسان لائذاً بالسلطان المريني أبي فارس عبد العزيز، فأحسن ذلك الملك ضيافته وأبى تسليمه إلى حكومة غرناطة التي كانت تلح في طلبه، ولكن أبا فارس مات في السنة التالية (774هــ- 1372م) وبويع مكانه ابنه أبو زيّان محمد السعيد ولم يبلغ الرابعة من عمره.
واجتهد بن الخطيب في كسب عطف الوصي على العرش المريني الوزير أبي بكر بن غازي؛ وفعلاً تمتع ابن الخطيب في ولاية الملك الطفل القصيرة بالأمن التام، ولكن لم تطل المدة حتى خلع أبو زيّان وولى مكانه أبو العباس المستنصر (776هــ- 1374م) فاشتد خوف المهاجر المسكين، وحق له الخوف إذ انتهى به الأمر إلى أن سجن بفاس، ثم خنقه بسجنه، في بعض الليالي، رسل أحد أعدائه الحريصين على هلاكه.
وقد كان تأليف كتاب "أعمال الأعلام" في الفترة القصيرة التي مرت بين تقليد السلطان المريني الطفل أبي زيان وبين خلعه، أي بين سنتي 774 و 776 (1362- 1374م).
وعنوان الكتاب نفسه يدل على الغاية التي رمى إليها ابن الخطيب بتأليفه، فقد أراد أن يهديه إلى حامييه، السلطان ووزيره الوصي، فأحب أن يخصص كتاباً لذكر ولاية جميع ملوك المسلمين الذين بويعوا قبل سن الإحتلام، ولم يكن ذلك، طبعاً، إلا مناسبة، فقد تجاوز ابن الخطيب، من أول وهلة، ذلك الإطار التاريخي الضيّق وأخذ بجمع المواد لتاريخ عام كبير يشمل دُول الإسلام ويمكن أن يكون شبه مقابل لتاريخ معاصره ابن خلدون ويحل فيه المغرب وإسبانيا المحلّ الأهم. إقرأ المزيد