تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:بعد صدور كتابه الأول عن الشرق الاوسط وعنوانه "الانحياز" وفيما احتدمت المجادلة بين المؤلف والنقاد والمحاورون حول مضمون الكتاب، توجه طالب عربي لـ"ستيفن غرين" الباحث الأمريكي المستقل الذي يعالج في مؤلفاته بموضوعية العلاقات الأميركية-الإسرائيلية، والنزاع العربي-الإسرائيلي، توجه الطالب ومسحة الألم تغمر وجهه بالسؤال التالي: كيف يمكن لدولة عظمى كالولايات ...المتحدة لها تلك المثل العليا الديمقراطية، ولها تلك المصالح والمسؤوليات في الشرق الأوسط أن تسمح لدولة صغيرة مثل إسرائيل أن ترسم وتشوه سياساتها في المنطقة؟
وقد حاول المؤلف جاهداً أن يشرح له كيف تعمل "الولايات المتحدة" مشيراً إلى الأطر العاطفية والسياسية التي وُضعت فيها تلك السياسات. وكان من الواضح أن محاولة المؤلف إضفاء مسحة عقلانية على الدوافع الأساسية للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط لم تكن مقنعة. وبعد تركه للجامعة عاد وعدة مرات للتفكير في تلك المواجهة مع الطالب العربي، وكانت نتيجة ذلك هذا الكتاب الذي يمكن القول بأن كل مقال فيه إنما هو محاولة للردّ على سؤال العربي.
وفي هذا يقول ستيفن غرين: "كلما تأمل المرء في العلاقة الرسمية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وخاصة كما تطورت في عهد ريغن وبوش كلما وُضِّحَ له بأنها علاقة شاذة ومستهجنة. فهي من حيث الجوهر لا تعدو كونها تدبيراً ثم في الخفاء بين عدد محدود جداً من المحافظين المتطرفين في الحكومة الأمريكية وفريق يشاركهم في التفكير وغالبية من الأوروبيين في أقصى يمني حزب اللكود في إسرائيل".
لقد حاول "ستيفن" ومن موقعه كباحث سياسي على دراية بخفايا السياسة الأمريكية أن يكشف في هذا الكتاب وبأسلوب رصين وبعرض علمي دقيق عن العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي تحولت في عهد ريغن إلى تحالف شامل في المجالين العسكري والسياسي بصورة رسمية. كما ويميط اللثام عن قضية جوناثان بولارد؛ الضابط في المخابرات البحرية الأمريكية الذي سرق الآلاف من الوثائق الأمريكية الأكثر سرية وباعها لشبكة تجسس يديرها عدد من كبار الدبلوماسيين والجنود الإسرائيليين. إقرأ المزيد