السكرتير السابع والأخير - نشوء وانهيار الإمبراطورية الشيوعية
(0)    
المرتبة: 72,017
تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:ينطلق هذا الكتاب من نظرة جديدة إلى ما يحدث اليوم من تغييرات كبرى في الاتحاد السوفياتي. فبعكس معظم من كتب في هذا الموضوع يرى "ميشال هيلر" أن الخط الذي يتبعه غورباتشيوف لا يشذ من حيث منطلقاته العامة عن الأصول الشيوعية، بما هي سياسية سلطوية عملية، بدأت تترسخ مع لينين ...أثر انقلاب أكتوبر عام 1917. وهو يدلل على مقولته هذه بأسلوب بديع يجمع بشكل رائع بين السيرة والتحليل التاريخي، متخطياً التسلسل الحدثي حيناً، مكثفاً الزمان أحياناً، متنقلاً في الفترة نفسها بين عهود الحكم السوفييتي، دامجاً بين صور الزعماء السوفييتي المتعاقبين، حتى ليظهر غورباتشيوف بشارب ستالين؛ ويتكلم بالدفق الخطابي الذي يتميز به لينين... من هو غورباتشيوف؟ وراء فرادة الشخص وأبهته يختفي يؤسس النظام السوفييتي. والمبدأ الذي لم تشذّ عنه أية مرحلة من مراحله. السلطة قبل أي شيء وفوق أي شيء، من برست لينين إلى تنازلات غورباتشيوف، يظهر الحزب منفصلاً عن المجتمع، وكأنه دائم الاستعداد للمغامرة به-المجتمع-حفاظاً على موقفه.
في هذا الكتاب نشهد قراءة موضوعية داخلية لتاريخ الاتحاد السوفياتي بوصفه حقبة من تاريخ روسيا العظيم. قراءة نقدية قاسية تركز على مساوئ سلطة الحزب، أو حتى على الشرور التي لا تخلو منها فكرة الحزب بحدّ ذاتها.
إن قراءة فصول هذا الكتاب حول اقتصاد الريف تعطي انطباعاً بأن علم الاقتصاد الاشتراكي ينكشف هنا في سياق إيقاعات الحياة الريفية التي تبرز في ثنايا النص، وكأنه حجاباً يتمزق. إنه الكتاب الذي يفسر نشوء وانهيار آخر الامبراطوريات في القرن العشرين بحيث يظهر فيه غورباتشيوف لا كصاحب خط جديد، بل كمحاول لإلباس زي جديد لأيديولوجيا ظهرت أوائل هذا القرن، وكأنها لم تزل صالحة لأواخر هذا القرن... إن هذا الكتاب يشرح كيف أطلق غورباتشيوف "عجلة" البريسترويكا والفلاسنوست لتحديث الحزب/الجهاز، وكيف خرجت هذه العجلة عن السكة.. فكان السقوط العظيم للفكرة/الايديولوجيا... وللرجل. إقرأ المزيد