لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

وحي الرسالة

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 127,672

وحي الرسالة
150.00$
الكمية:
وحي الرسالة
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كتب الزيات في مقالة تحت عنوان "بين السياسة والأدب": "ينظر الأدب المصري اليوم إلى السياسة نظر المغيظ المحنق لطغيان جلالها على جلاله، وعددان سلطانها على إستقلاله، وبحيث أهلها بأقدار أهله بحيث الهوى المتحكم بقوانين العدالة.
شهد الأدب في هذه الأيام جنازة سياسية لمرقص حنا باشا، وجنازة أدبية لأحمد زكي باشار، ...وسمع بذكري سياسية لسينون حنّا بك، وذكرى أدبية لحافظ إبراهيم بك، فأما الجنازة السياسية والذكرى السياسية فكانتا مظهرين من مظاهر الوطنية الرائعة، ومظاهرتين من مظاهر القومية المتحدة، شملت البلاد وشغلت الصحف وأرهفت الشعور وأرهبت الحكومة ونفست عن العاطفة العامة المكروبة.
وأما الجنازة الأدبية والذكرى الأدبية فكانتا دليلين لكن هذا التواضع المسكين الذي يصاحب العلم، وأثرين لهذا البؤس المهين الذي يلازم الأدب، نشيع الأولى بعض الأصدقاء وبعض الخاصة، ونسي الأخرى كل الأصدقاء وكل الخاصة، ثم تهامست بين الناس الشكاوى، وتملقت من الأنصار المعاذير، وتجاوبت الأقطار الشقيقة أصداء الأسف.
ونعى كاتب سورية الكبير صاحب (فتى العرب) على مصر عقوق الأدباء وجحود العباقرة، وليس الأمر في نظرنا مما يبعث الشكوى من السياسة، ويثير السخط على الجمهور... السياسة عقيدة، والعقيدة تحييها الشعائر، وتنميها المظاهر، ويقويها الحشد، وتجدوها الدعاية... والسياسة جهاد... والسياسة جاه وقوة... والسياسة بعد ذلك كله للشعب، فرجالها زعماؤه، وضحاياها شهداؤه، ومواقفها مواقفه...
أما الأدب فلا نصيب له من بعض ذلك، ليس عقيدة للعامة، ولا فكرة للأمة، ولا ساحة للنفوس المجاهدة، ولا مطمعة للعيون الرغبية، إنما هو فن الخاصة، وبنية الرجل المثقف، فإذا لم يحفل أهله بأهله، وبنوه جمهوره بفضله، ذهب أثر رجالة من الدنيا كما تذهب أنغام موسيقى الجيش بعد المعركة، ثم لا يبقى الفخر والذكر إلا للجند والقادة...".
لا بد ان تجد كلمات الزيات هذه ومقالته تلك التي حملت تاريخ 22 يوليو سنة 1943 لا بد أن تجد وقعها وصداها حتى في يومنا هذا، والزيات في مقالته هذه كما في سائر مقالاته التي ضمها هذا المؤلّف ربما كان كمن يكتب واقعاً معاصراً، يكتبه لهذا الزمن، وربما لكل الأزمات.
على أن تلك المقالات التي تنوعت مواضيعها كان الزيان كان يصدّر بأمجلته (الرسالة) كل أسبوع، وكان في عمله هذا وحين جمعا بين دفتي هذا المؤلّف، كأنما انتقى من روضة أضمومة أزهار، ذات ألوان متنوعة وأريج مختلف... مقالات يتنازعها الأدب الصرف والفكرة الإجتماعية والنظرة النقدية الصائبة، وهي إلى هذا تشير إلى كاتب جمعت له إلى رصانة الأسلوب ووضوح السياق حلاوة المعنى وبلاغة العبارة.
ولعله في ذلك متميز في الناحيتين، ذلك الجمال الذي يلمس القارئ منه ميلاً إليه في شتى صوره، وتفصيلاً له في جميع معانيه.

إقرأ المزيد
وحي الرسالة
وحي الرسالة
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 127,672

تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار الثقافة للطباعة والنشر والتوزيع
النوع: ورقي غلاف فني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:كتب الزيات في مقالة تحت عنوان "بين السياسة والأدب": "ينظر الأدب المصري اليوم إلى السياسة نظر المغيظ المحنق لطغيان جلالها على جلاله، وعددان سلطانها على إستقلاله، وبحيث أهلها بأقدار أهله بحيث الهوى المتحكم بقوانين العدالة.
شهد الأدب في هذه الأيام جنازة سياسية لمرقص حنا باشا، وجنازة أدبية لأحمد زكي باشار، ...وسمع بذكري سياسية لسينون حنّا بك، وذكرى أدبية لحافظ إبراهيم بك، فأما الجنازة السياسية والذكرى السياسية فكانتا مظهرين من مظاهر الوطنية الرائعة، ومظاهرتين من مظاهر القومية المتحدة، شملت البلاد وشغلت الصحف وأرهفت الشعور وأرهبت الحكومة ونفست عن العاطفة العامة المكروبة.
وأما الجنازة الأدبية والذكرى الأدبية فكانتا دليلين لكن هذا التواضع المسكين الذي يصاحب العلم، وأثرين لهذا البؤس المهين الذي يلازم الأدب، نشيع الأولى بعض الأصدقاء وبعض الخاصة، ونسي الأخرى كل الأصدقاء وكل الخاصة، ثم تهامست بين الناس الشكاوى، وتملقت من الأنصار المعاذير، وتجاوبت الأقطار الشقيقة أصداء الأسف.
ونعى كاتب سورية الكبير صاحب (فتى العرب) على مصر عقوق الأدباء وجحود العباقرة، وليس الأمر في نظرنا مما يبعث الشكوى من السياسة، ويثير السخط على الجمهور... السياسة عقيدة، والعقيدة تحييها الشعائر، وتنميها المظاهر، ويقويها الحشد، وتجدوها الدعاية... والسياسة جهاد... والسياسة جاه وقوة... والسياسة بعد ذلك كله للشعب، فرجالها زعماؤه، وضحاياها شهداؤه، ومواقفها مواقفه...
أما الأدب فلا نصيب له من بعض ذلك، ليس عقيدة للعامة، ولا فكرة للأمة، ولا ساحة للنفوس المجاهدة، ولا مطمعة للعيون الرغبية، إنما هو فن الخاصة، وبنية الرجل المثقف، فإذا لم يحفل أهله بأهله، وبنوه جمهوره بفضله، ذهب أثر رجالة من الدنيا كما تذهب أنغام موسيقى الجيش بعد المعركة، ثم لا يبقى الفخر والذكر إلا للجند والقادة...".
لا بد ان تجد كلمات الزيات هذه ومقالته تلك التي حملت تاريخ 22 يوليو سنة 1943 لا بد أن تجد وقعها وصداها حتى في يومنا هذا، والزيات في مقالته هذه كما في سائر مقالاته التي ضمها هذا المؤلّف ربما كان كمن يكتب واقعاً معاصراً، يكتبه لهذا الزمن، وربما لكل الأزمات.
على أن تلك المقالات التي تنوعت مواضيعها كان الزيان كان يصدّر بأمجلته (الرسالة) كل أسبوع، وكان في عمله هذا وحين جمعا بين دفتي هذا المؤلّف، كأنما انتقى من روضة أضمومة أزهار، ذات ألوان متنوعة وأريج مختلف... مقالات يتنازعها الأدب الصرف والفكرة الإجتماعية والنظرة النقدية الصائبة، وهي إلى هذا تشير إلى كاتب جمعت له إلى رصانة الأسلوب ووضوح السياق حلاوة المعنى وبلاغة العبارة.
ولعله في ذلك متميز في الناحيتين، ذلك الجمال الذي يلمس القارئ منه ميلاً إليه في شتى صوره، وتفصيلاً له في جميع معانيه.

إقرأ المزيد
150.00$
الكمية:
وحي الرسالة

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 10
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 1632
مجلدات: 4

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين