إمبراطورية الخزر وميراثها - القبيلة الثالثة عشرة
(0)    
المرتبة: 81,676
تاريخ النشر: 01/01/1978
الناشر: دار اليوسف للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:قد يبدو الخزر -وهم شعب من أصل تركي ازدهر من القرن السابع حتى القرن الحادي عشر الميلادي- شيئاً لا متناهياً في بعده بالنسبة لعامة القراء، ورغم ذلك فإن لهم تأثيراً عميقاً وغير متوقع على العالم الذي نعرفه اليوم، وحينما يروي أرثر كوستلر التاريخ الأسر لإمبراطورية الخزر القديمة، يبدو لنا ...الخزر قوة عظمى، وإن كانت منسية تقريباً، في أوروبا الشرقية، في ذلك الوقت تقريباً الذي كان فيه شارلمان إمبراطورا على الغرب، وقد امتد نفوذهم فيما بين البحر الأسود وبحر قزوين، ومن القوقاز حتى الفولجا، وكان الخزر ذوي تأثير في إيقاف هجوم المسلمين على بيزنطة، ذلك الهجوم الذي كان الفك الشرقي لحركة التطويق العملاقة التي اكتسحت في الغرب شمال أفريقيا وأسبانيا.
ومنذ ذلك الحين فصاعدا، وجد الخزر أنفسهم في موقف محفوف بالخطر بين القوتين العظميين في العالم: الإمبراطورية الرومانية الشرقية في بيزنظة، والمؤمنين بمحمد الذين انعقد لهم النصر -وكما يشير كوستلر في تعبير أخاذ- فقد كانوا القوة الثالثة في عصرهم، ولقد اختاروا أسلوباً غير متوقع في مقاومة الضغط الغربي ليصبحوا مسيحيين، والضغط الشرقي ليعتنقوا الإسلام، وبرفضهم الأمرين، فقد تحولوا إلى اليهودية.
وفي الجزء الثاني من الكتاب يعرض المؤلف أفكاره عن المصير الأخير للخزر، وعن أثرهم في التكوين العرقي والميراث الاجتماعي لليهود المعاصرين، وهو يقدم قدراً كبيراً من البحث التفصيلي المفرق في التحري والتدقيق، ليدعم به النظرية التي تبدو أكثر إقناعاً في مواجهة التحفظات التي صيغت النظرية من أجل تفنيدها، وفضلاً عن ذلك فإن مصطلح معاداة السامية، سيكون خالياً من المعنى، فهو قائم كما يقول: "على سوء الفهم الذي اشترك فيه كل من القتلة وضحاياهم، وإن قصة إمبراطورية الخزر -بينما تنبثق ببطء من الماضي- توشك أن تبدو كما لو كانت أشد عمليات الخداع قسوة التي ارتكبها التاريخ حتى الآن". إقرأ المزيد