تاريخ النشر: 01/01/2012
الناشر: وزارة الثقافة السورية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لم يكتب نبيل سليمان، في (مدارات الشرق) روايةً تاريخيةً، فيما أظن، وإنما كتب عن بشر بلاد الشام في مرحلة تاريخية هي الأكثر حساسية وتأثيراً، وعبر هؤلاء نستطيع نحن، ثم الأجيال القادمة، قراءة التاريخ قراءةً جديدة، وأن نلم بالأحداث، وندرك النتائج، بعد أن عرفنا الأسباب.
هذه الطريقة في التناول، بمقدار ما تُمتعنا ...فإنها تعلّمنا الكثير، لأنها تفعل ذلك بذكاء، وبطريقة فنية، أي لا تلجأ إلى الوعظ أو إلى إلقاء الدروس، وإنما تفتح أعيننا في الواقع، وتقول لنا كيف كانت الحياة، وكيف تصرف البشر، ونترك هنا أيضاً مساحةً كبيرةً من الحرية والمعرفة، كي نستعيد ما جرى، ثم نحكم عليه، ونكتسب المزيد من الإدراك والوعي.
يضاف إلى هذه المزية، أن نبيل سليمان مهجوس بتطوير فن الرواية، ويشكل هذا الهدف تحدياً له وللروائيين العرب جميعاً.
إن هذا الهاجس جعل نبيل سليمان يكتبُ وينظّر في آنٍ واحد، فهو يقدّم النموذج ولا يتخلى عن القلق، بحثاً عن صيغةٍ أكثر تطوراً للرواية، الأمر الذي سوف يُحسب له في مجال تطوير الرواية العربية، وسيضعه في مواجهة التحدي الكبير، ولا بد أن يتوقف "تاريخ" الرواية في محطته، وهو يسجل مدى المعاناة والإنجاز من أجل صيغةٍ جديدةٍ للرواية العربية.
عبد الرحمن منيف إقرأ المزيد