تاريخ النشر: 17/11/2025
الناشر: جسور للترجمة والنشر
نبذة الناشر:"بعد نشر نجيب محفوظ، لرواية أولاد حارتنا، طاله هجوم حاد واتهامات بالتكفير، لأن الشخصية الرئيسة في الرواية ""الجبلاوي""، يمكن تفسيرها أو ترميزها أو إسقاطها على الإله.
هناك قصة متداولة عن استدعاء محفوظ من قبل صلاح نصر، رئيس جهاز المخابرات العامة في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والذي أدين بعد ...ذلك بالتعذيب. يُقال إن نصراً قرأ الرواية وفهمها في سياق مختلف، حيث ظنّ أن الجبلاوي يرمز إلى عبد الناصر.
تقول النكتة، إن صلاح نصر في تحقيقه مع محفوظ، أخبره: ""قصدك مين بالجبلاوي... عبد الناصر ؟""، فهنا ارتبك محفوظ وأخبره: ""الجبلاوي هو ربنا يا باشا"".
سخرية سياسية خالصة الدهاء، فاتهام التكفير، الذي حاول محفوظ تحاشيه، يصبح أمراً هيناً أمام القمع الأمني إذا ما وضع في ميزان مع ازدراء الرئيس. بهذه النكتة أيضاً، يختصر المصريون سنوات الحكم العسكري في الجمهورية المصرية، فازدراء الإله أو الخوض في ذاته أهون وأقل وطأة من الخوض في ذات الرئيس. قد يغفر لك النظام الأمني شططك الفكري تجاه الخالق، لكن لن يغفر لك إساءتك للمنظومة الحاكمة." إقرأ المزيد