معجم اللسانين الشقيقين ؛ الأكدي و العدناني
تاريخ النشر: 22/10/2025
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:"الغَرضُ مِنْ هذا الـمُعْجمِ أَنْ أُبَيِّنَ أَنَّ اللِّسانَ الأَكَّديَّ عَرَبِيٌّ عُروبِيٌّ، وأَنَّهُ لسانٌ حَيٌّ وليسَ مُنْقَرِضًا أو مُعَرَّضًا للاندثار كما يَزعُمُ عُلماءُ الأشوريَّاتِ، ولا يختَلِفُ عن شقيقه العَدْنانيّ في شيْءٍ إلَّا كاختلافِ أَلسِنةِ القبائلِ العَربيَّةِ في صيغةِ الكلمةِ ودِلالتها.
وسَيَرى قارئ هذا الـمُعجمِ أَنَّ اللِّسانَيْنِ يَتَّفقانِ في كثيرٍ مِنَ الألفاظِ مبنًى ...ومَعنًى. أَمَّا إذا اختلفا فيرجعُ ذلك إلى إبدالِ الحُروفِ في اللِّسانَيْنِ، أو إلى خطأٍ في رسمِ الكلمة الأَكَّديَّةِ، أو خطأٍ في تفسير العَلامةِ الـمِسماريَّةِ؛ إذْ يرجعُ اختلافُ الصِّيغَتَيْنِ إلى كتابةِ اللَّفظَةِ الأَكَّدِيَّةِ بالحرفِ اللّاتينيّ؛ مِمَّا جَعَلَ اللَّفظَةَ الأَكّدِيَّةَ تبدو مُعْجَمةً غيرَ مفهومةٍ. وكثيرًا ما وقعَ عُلماءُ الأشوريَّاتِ في مِثْلِ هذه الأَخطاءِ كما سَأُبَيِّنهُ، ولا سِيَّما إذا قَطَّعوا أوصالَ الكلمةِ الواحدةِ؛ مِمّا يُفْقِدها شكلها وجَرسَها ومَعْناها.
أمَّا الزَّعْمُ أَنَّ اللِّسانَ الأَكَّديَّ مُنْقَرضٌ أو مَيّتٌ أو عُرْضَةٌ للاندثارِ؛ فقد قالَ بِهِ جملَةٌ مِنْ عُلماءِ الأَشوريَّاتِ على تبايُنٍ في آرائهم؛ إذْ قالَ بعْضُهم إنَّ الأَكَّديَّةَ لُغةٌ مُنقرضَةٌ. ويرى آخرونَ أنَّها لغةٌ مَيِّتةٌ. وقالوا إنَّ اللّغةَ المنقرضةَ هي تلك التي لـمْ تَعُدْ لُغةً أولى أو ثانيةً عند مُـتكلّميها، ولا سيَّما إذا لـمْ يَكُنْ لـها أَحفادٌ أحياءٌ.
أَمَّا اللُّغةُ الـميّتةُ فهي التي ليسَ لها مُتَكَلّمون، ولها مُتَكلّمون إذا كانتْ لُغةً ثانيَةً كاللَّاتينيَّة. وذكر علماء اللُّغة أَنَّها تُصبِح مُنقرضةً إذا هجرها أهلُها قليلًا قليلًا وتكلموا بِلُغةٍ غريبةٍ عنها، وفقدتْ آخرَ مُتَكَلِّمٍ بـها. وقالوا عن لغة الأُتْرسكانِ في إيطاليا إنها منقرضةٌ وميِّتةٌ.
ولكنَّ العُلماءَ الذينَ صنعوا ""الـمُـعْجمَ الأَشوريّ ""لهم رأْيٌ آخر؛ إذْ يقولون: إنَّ آثار اللّغةِ الأَكديَّةِ موجودةٌ في لُغاتٍ كالعربيَّة (أي العدنانيَّة) والعبرية، وأنَّ الــمُنجزاتِ الأَساسيَّة للشَّعْب الأكَّديّ في العُصور القديمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحضارةِ الحَديثةِ. إقرأ المزيد