ظاهرة الإلقاء ؛ في درس مادة التربية الإسلامية
تاريخ النشر: 21/10/2025
الناشر: دار الأمان للنشر والتوزيع
نبذة الناشر: اهتمت هذه الدراسة بتسليط الضوء على موضوع طرق التدريس بشكل عام وإشكالية إشاعة الطريقة الإلقائية عند أساتذة التربية الإسلامية في محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية:
ما هي الأسباب الكامنة وراء تقيد أساتذة مادة التربية الإسلامية بالإلقاء في اشتغالهم الديداكتيكي؟
هل يرجع الأمر إلى تمثلاتهم حول طبيعة مادة التربية الإسلامية أو أن ضعف ...تكوينهم يحول دون تنويع طرق التدريس ومواكبة المستجدات في هذا المجال؟
ماهي مزايا توظيف أشكال الإلقاء المختلفة التي تجعل من الصعب تجاوزها من طرف أساتذة المادة؟
هل يتعلق الأمر بسهولة الاشتغال؟ أم بالقدرة على التحكم في زمن التعلم بالنظر إلى ضخامة البرنامج الدراسي؟ أم بعوامل أخرى فيزيقية؟
ماهي البدائل التي تقترحها المقاربة بالكفايات والبراديغم السوسيوبنائي لتجاوز هذا الوضع؟
اقتضت المنهجية العلمية تصدير البحث بفرش نظري ابستمولوجي حول طرق التدريس عموما وموقع الإلقاء في مادة التربية الإسلامية من مدخلين، الأول عن طبيعة مادة التربية الإسلامية والثاني عن اشتغال أساتذة المادة. ولكي تكتمل عناصر الدراسة العلمية خصص القسم الثالث منها للبحث الميداني مع اعتماد مبدأ التعددية في أدوات البحث لضمان مصداقية النتائج. لذا تم توظيف أدوات ثلاثة فضلا عن القراءة التحليلية للوثائق الرسمية وتقارير المجالس التعليمية، وهي:
استمارة موجهة لأساتذة مادة التربية الإسلامية للتعليم الثانوي الإعدادي/التأهيلي؛ شبكة ملاحضة دروس مادة التربية الإسلامية بالتعليم الثانوي الإعدادي/التأهيلي للوقوف عند واقع الممارسة الديداكتيكية لأساتذة المادة وما يستتبعها من آثار على مستوى مشاركة المتعلمين وتحصيلهم الدراسي؛ تحليل مضمون تقارير التفتيش والزيارات لمفتشي التعليم الثانوي تخصص مادة التربية الإسلامية.
وقد كشفت النتائج عن تحقق فرضيات البحث الثلاثة بنسب عالية، حيث أظهرت الدراسة الميدانية صدق علاقة تمثلات أساتذة مادة التربية الإسلامية الخاطئة حول طبيعة المادة وتقيدهم بالطريقة الإلقائية، كما أظهرت أن ضعف تكوينهم المفضي إلى عدم قدرتهم على مواكبة المستجدات في الحقل التربوي من الأسباب الرئيسية للمشكلة.
وأكدت عدم القدرة على الاستغناء الكلي عن أشكال الإلقاء في الممارسة الصفية. إقرأ المزيد