تاريخ النشر: 16/10/2025
الناشر: دار الخليج للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:في المقدمة يقفنا المؤلف إزاء عدد من الفضائل التي اختلفت بها العربية - سيدة اللغات - عن غيرها، داعيا في خاتمة المقدمة لتبني سياسة تشجع استعمال العربية في جل مناحي الحياة اليومية، والإقلاع عن استخدام اللغات الإجنبية إلا عند الضرورة. وفي مقال اللغة والبناء في قصص محمود الريماوي يقف بالقارئ ...إزاء مراعاة الكاتب للضبط في جل ما يكتبه من قصص دون التضحية بالأسلوب المرِن الذي يُضفي على قصصه ضربا من الامتاع، واللذة، التي تجتذب إليه المزيد من القراء المعجبين بقصصه، ورواياته، ومقالاته. وفي مقال آخر يتناول نهج الناقد العراقي عبدالله إبراهيم في تأويل الخطاب العربي، مُذكــّــرًا بما في كتابه « التراث والسياقات الثقافية « من آراء ناقض فيها آراءه في السردية العربية، مبرزًا ما في الخطاب العربي الموروث من تشويه، وتحريف، سببه ما يسميه فوكو المراقبة و المعاقبة.
وفي تناوله لكتاب « أبحاث في الأدب الأندلسي « لصلاح جرار يثني المؤلف على ما جاء فيه عن بعض شعراء الأندلس من خاملي الذكر، ولكنَّه يأخذ عليه أنه يتناول علاقة « ملوك غرناطة باللون الأحمر، وتأثيره في الشعر الأندلسي « تناولا لا يتطرَّق فيه لدلالات هذا اللون، بل يقتصر على حظرهم استعمال لقب بني الأحمر في المخاطبات، والدواوين، ووقوعه في التعسّف لدى تفسيره بعض شواهده.
وفي مقالة أخرى يتناول المؤلف عربيّة الأندلس، وتغلبها على لغات الإسبان في ذلك الحين، وبصفة خاصة اللاتينية. وفي مقالٍ آخر يستعرض جهود محمود شاكر في التحقيق، والنقد، والشعر، بمراجعته كتابا في هذا الموضوع لأماني بسيسو، مؤكدًا أنَّ المرحوم، وإن كان بارعا في التحقيق، وفي النقد، إلا أن ما تركه لنا من قصائد نُشرت في ديوانه « اعصفي يا رياح « لا يضعه في عِداد الشعراء الموهوبين. وتناول في مقالة أخرى بعْض أخطاء المحققين. وما جاء في كتاب محمد شاهين (آفاق الرواية) عن صلة هذا الفن بالتراث العربي، ولا سيما ألف ليلة وليلة، ورحلات السندباد، وبعض القصص الشعبية، والخرافات، آخذا على المؤلف اهتمامه بعناوين الروايات، منْصرفًا عن البناء الفني، لا سيما في تناوله لوجوه الشبه بين « الصخب والعنف « لفولكنر، ورواية « ما تبقى لكم « لغسّان كنفاني.
وفي مقالة موجزة يتناول المؤلف موقف أدونيس من التراث، وهو موقفٌ عمادُه توظيف الشاعر للأساطير، بابلية كانت أم عربية، أم سامية، أم إغريقية. زيادةً على استدعائه شخوصًا من التراث فيما يشبه أسْطَرَةَ النموذج غير الأسطوري، لا سيما في قصيدة «ملوك الطوائف»، و»تحولات الصقر»، وقصيدة « البعث والرماد «، وأغاني مهيار الدمشقي، وغيرها الكثير.. مما يتطلب قراءة تنطلق من معرفة غنية بالتراث. ويعرض المؤلف في هذا السياق لموقف جابر عصفور من التراث، متوقفًا في مقال يعد الأكثر طولا إزاء ما هو معروف عن التراث العربي من تسامح، سواء في الفكر، أو في الحكم، بدليل أن أمراء الأندلس طالما استوْزروا شخصياتٍ من غير المسلمين، مما يؤكد أن الإسْلام دينُ تسامح لا تعصّب. إقرأ المزيد