الصوفية ؛ بين الوهم والحقيقة
(0)    
المرتبة: 278,751
تاريخ النشر: 01/12/2008
الناشر: دار طلاس للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أصل ومعنى الصوفية، ومدى ملامستها للوهم والحقيقة عند المتصوِّفة الإسلاميين، فيبدأ أوَّل ما يبدأ في تعريف كلمة «الصوفية»، فيورد عدداً من الآراء.
يذهب الباحث إلى الحديث عن (بوذا) أي المستنير، وعن مذهب (البراهمية) وهو مذهب وحدة الوجود، وعن الفيلسوف الصيني (لو- دزه) وهو من أعظم فلاسفة الصين قبل (كونفوشيوس)، وعن تصوُّف ...(فيثاغورث)، باعتبار أنَّ الحكمة ولدت في الهند والصين، ومن ثمَّ انتقلت إلى اليونان. مع إنَّ الفلسفة الصينية تختلف عن سواها في تركيزها على الحياة المادية والتفاتها إلى ما بعد الحياة، أي بما معناه أنَّها فلسفة ليس فيها شيء من ينابيع التصوف وأفكاره حتى مجيء الإسلام.
فيرى أنَّ أهمَّ الشخصيات الإسلامية التي اختارت الزهد والتقشف عن مغريات الدنيا، ويمكن أن نسمِّيها بالمتصوِّفة كانوا من صحابة رسول الله (ص) ومنهم: عمر بن الخطاب، علي بن أبي طالب، سلمان الفارسي، أبو ذر الغفاري، بلال بن رباح، أبو الدرداء، عمَّار بن ياسر. ومن التابعين يذكر أبو عبدالله الخصيبي 260- 346 هجري، والمنتجب الدين العاني الخديجي المضري 330- 400 هجري، وهو شاعر من مضر إحدى قبائل قريش، وقد كان شعره من النوع العرفاني الرمزي لا شطح فيه:
فتحت سمعي وطرفي عن هواه فلم أنظر سواه ولا أصغي لواشيه وقد اختلف عليه الكثيرون لشدَّة ورعِه حتى اتهموه بأنَّه كان مسلماً ونصرانياً ويهودياً، ومعتدلاً ومتطرِّفاً في آن واحد مع إنَّه لم يكن إلاَّ مسلماً. سيما وأنَّ الصوفية باعتباره أحد المجتهدين فيها قد طرحت نفسها أسلوباً تعبُّدياً لا يتقيَّد بكتاب أو شرع، فلم تنتشر بأسلوب موحَّد، بل تعدَّدت طرائقها بتعدد شيوخها، وهذا التعدد هو أعمق نقاط النقد، إذ إنَّ عِلْم علمائها ينزل عليهم من الله مباشرة (العلم اللدني). إقرأ المزيد