شوارق الأنوار في تحرير معاني الأذكار لوظيفة الشيخ العارف بالله النبراس مختار
(0)    
المرتبة: 135,646
تاريخ النشر: 03/09/2025
الناشر: كنز ناشرون
نبذة الناشر:فقدْ كتبَ اللّٰه علَى الإنسانِ أن يعيشَ حياتَه كادحًا إليْهِ ليُلاقيَه. وللإنسانِ في حياتِه سيرَانِ يسيرهُما، سيرٌ قَهريّ لَا يملك معهُ خيارًا، وهو السَّيرُ الذي ينتقلُ فيهِ من طورٍ إلى طورٍ حتَّى تُفارقَ الروحُ جسدَه؛ (يَأَيُّهَا ٱلْإنسَنُ إِنَّكَ كَائِحُ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَقِيهِ) ، وسيرٌ طوعيٌّ اختياريٌّ (وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ ...إِلَىٰ رَبِّى سَيَهْدِينِ ) .
السَّيرُ الأوَّلُ تفارقُ بِه الرَّوحُ الجسدَ، ومطيَّتُهُ اللَّيُلُ والنَّهارُ، أمَّا السَّيرُ الثَّاني فتَسمُو الرُّوحُ بصَاحبِها وتَرْقَى بِه إلى أَعلى مدَاراتِ القُربِ والأُنسِ، السَّيرُ الذِي عَرَ عنه سيِّدي ابنُ عطاءِ اللّٰه السَّكَندريُّ رَيَِّلَّهَعَنه في حكمه قائلا : ((لَوْلَا مَيَادِينُ النُّفُوسِ مَا تَحَقَّقَ سَيْرُ السَّائِرِينَ، إِذْ لَا مَسَافَةَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ حَتَّى تَطْوِيَهَا رِحْلَتُكَ، وَلَا قُطْعَةَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ حَتَّى تَمْحُوَهَا وُصْلَتُكَ)) . إقرأ المزيد