تاريخ النشر: 01/12/2024
الناشر: دار سامح للنشر
نبذة الناشر:خرج الملّا بشير من البيت وسار عبر الممر المرصوف بالحجارة نحو الجامع الملاصق لبيته. هذا جامعه. مسجده. هو المالك، والخطيب، والمؤذن، والمصلي. من هناك يسترق السمع إلى المدينة؛ يشعر بدقات قلبها بطيئة، رتيبة، هادئة؛ يعلو صدرها ويهبط. يرى الوجوه النائمة الممددة بكسل، مثل كسل الموت على أسرّة خشبية أو على ...الأرض. بيوت عامودا تلوح له كالحة في ساعات الفجر الأولى وهي ما تزال تغط في نوم عميق. لا شيء يوقظها. لا يرى بشراً، بل كلاباً كثيرة، شاردة، تعبر الشوارع بأجسام كبيرة وملامح صارمة كأنها دوريات تفتيش في مهمة غامضة. إقرأ المزيد