الهدهد الأزرق : نحو مختبر تطبيقي في الأدب الرقمي
(0)    
المرتبة: 311,315
تاريخ النشر: 18/11/2024
الناشر: فضاءات للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يخطئ من يظن بأن الفيسبوك واقع افتراضي، لأنه من الهيمنة والحضور في حياة المجتمعات العربية الراهنة، إلى درجة يمكن القول معها أحياناً بأنه يمثل الواقع الحقيقي؛ سياسياً واجتماعياً وثقافياً. ومما يجعله بالغ التأثير، أنه يضخم المشاعر السلبية والإيجابية إلى حدٍّ بعيد، ناهيك بأنه نمط خطر من أنماط الإدمان الذهني الذي ...يصعب الانفكاك من تأثيره الطاغي؛ فكل من خَبِر الفيسبوك، يدرك حقيقة الشحنة الكهرومغناطيسية المضاعفة التي تخترق اليدين والذراعين والرأس، فور إدراج النص وتبادل التعليقات. إنَّ الساعة التي تعقب إدراج النص هي الجرعة المطلوبة التي يُسلمُ صاحب النص نفسه، لقوتها وقلقها وتوترها وغضبها وسعادتها. وكلّما كان التعليق الأول مواتياً وسريعاً، وكلما تتابعت التعليقات، تكون الاستثارة العصبية والذهنية في أعلى حالاتها الممكنة. وأما بخصوص الترابط الوثيق بين الفيسبوك وتنامي الشعور المركّب بالذنب فحدّث ولا حرج؛ لأنَّ كلَّ من التحق بالفيسبوك سرعان ما يجتاحه الشعور بالذنب لأنه أهمل كثيراً من واجباته اليومية المعتادة من جهة، ولأنه لا يستطيع الابتعاد عن الشاشة الزرقاء من جهة ثانية. وكلّما امتلك الإرادة أو العزم على الابتعاد -ولو لأيام- دخل في حالة من الاكتئاب المصحوب بالأعراض الانسحابية المصاحبة للتوقف عن التدخين؛ مثل الشعور بالحزن والتوتر والقلق وآلام العضلات واضطراب الشهية! حتى يعود ثانية فتزول هذه الأعراض، ليعاوده الشعور مرة أُخرى بأنه قد ذهب بعيداً على طريق الانفصال عن الواقع، وهكذا دواليك! إقرأ المزيد