تاريخ النشر: 01/01/2025
الناشر: دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:أشياء تجارب إبداعية عابرة حدود النوع الأدبي، لاستعادة بريق العالم، عبر مفرداته الصغرى غير المرئية ونبش دهشة الاعتياد، فالكل، مثلا، يدخل البيت من العتبة، لكن في غالب الأمر لم ندرك كم مرة شربت تلك العتبة وقع أقدمنا وأقدام الغرباء، وهي الحال التي يتفتح فيها وجود الموجود ويكشف عن نفسه في ...لحظة صادمة.
آثرنا في دار خطوط وظلال اختبار تلك الأشياء شبه المنسية على غناها وعمق معانيها عبر مجموعة من الكتاب المحترفين من باب إعادة توجيه انتباه القارئ إلى البساطة الغائرة في الموجودات بساطة تقول الكثير عن نفسها وعن العالم.
نعول على المخيلة الطازجة في استنبات دهشة تورق في القراءة والتفاعل مع النص. .
كلمة الناشر في لحظة، يبدو أنها تأخّرتْ، رَفَعَ الإنسانُ منامَهُ عن الأرض، وأعلاه فوقها بسرير بدائي ربّما كان عبارةً عن مجموعة أغصان رضها، رصّاً، ثمّ نَصَبَها مستويةً على حجر، ودثرها بجلود حيوانات أو حشائش، ثمّ وثب على سطحها مُحاذراً، كما لو كان يختبرها في متانتها، وجدواها. وحين اطمأنّ إلى قدرتها على حمله استلقى عليها مفتوناً، وتطلع، بإكبار، إلى خياله الذي أعلى منامه.
هناك لبثت الطبيعة تنظر، باستنكار يملؤه الإشفاق، إلى ذلك المخلوق القلق الذي يُفرطُ في التفكير والتصوّر ويستعمل يديه لعوارض أفكاره المنشقة التي تجرفه بعيداً عنها، ولا هدف له إلّا أن يحرفَها هي الطبيعة الأم، والأصل والفصل عن مسارها القدري الفاتن وينعطف بها إلى مساره الحرّ المقلق، متدخلاً، على هواه في ما أعدته لكائناتها من أشكال الحياة الجارية في نظام يتدفق، وينساب طبيعياً بلا خيارات. كان السرير انشقاقاً آخر لذلك المخلوق المهموم الذي لا يُريد أن ينام كما قدرت الطبيعة. أما حزمة الأغصان، تلك، التي رُصَّتْ ثُمّ استوت على الحجر، فكانت أوّل محاولة لتحسين أداء النوم، وحراسته، وتسهيل عملية الانتفاع به بشروط أفضل. إقرأ المزيد