تاريخ النشر: 05/09/2024
الناشر: خاص - عثمان يس ود السيمت
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:آدم وجوليانا من روايات الخيال لكنها تحمل أهدافاً من صميم الواقع الذي نعيشه في عالمنا اليوم. ليس للرواية مسرح محدد كما يتبادر لذهن القارئ وما يجده من علامات تدل على مسرح محدد ما هو إلا ضرورة إقتضتها أحداث الرواية . كما أن شخصيات الرواية شخصيات من الخيال وإن كان ...القارئ سيحس بعد صفحات قليلة من القراءة أنه يعيش مع شخصيات عرفها قبل هذا التصفح. فالشخصيات التي تم اختيار أسمائها بعناية فائقة بحيث يكون الإسم دالاً تماماً على دور الشخصية بالرواية، فآدم مثلاً وهو أب البشرية تضعه الرواية في موضع يقتضي عليه أن يعيد نسل قبيلته التي انقرضت لكن مضاعفات ما حدث للجزيرة التي كانت موطن قبيلته تجعله في حالة صحية يصعب عليه فيها تحقيق هذا الغرض لكنه بمساعدة وتفهم جوليانا سيتمكن من ذلك (وهذا ما سيحدث ضمن أحداث الجزء الثاني) ، وجوليانا إسم بحثت عنه كثيراً بين الأسماء الفرنسية ومعانيها حتى وجدته مطابقا للشخصية ومعناه البنت الطويلة الجميلة ذات الشعر الطويل واللون القمحي والشخصية القوية. وكذلك العمة إيليت وإسمها يعني النخبة وهي فعلاً في الرواية انتخبها القدر للدور الذي قامت به في أحداث الرواية. الرواية تجتهد في التنبيه من خطر التجارب العلمية والحربية التي لا يستطيع من يقومون بها التحكم في نتائجها أو السيطرة عليها مما قد يعرض البشرية لمخاطر جمة قد تصل لفنائها. حاولت الرواية مضاهاة القوة التدميرية البشعة للتجارب النووية والعلمية التي لا يستطيع الانسان التحكم فيها أو التكهن بنتائجها ومضاعفاتها بقوة قدرية خارقة لتثبت أن الخير والشر في الكون ليسا متعادلين وإنما كفة الخير ترجح دائماً في النهاية. لم تحاول الرواية محاكاة القصص والروايات التي طرقت نفس الموضوع وإنما ابتكرت أسلوباً روائياً يستطيع حمل تلك الأهداف دون ملل أو إحساس بالتكرار، حتى أن الهدف الرئيسي للرواية أحياناً يبدو كأنه فقد تسلسل أحداثه ويترك المجال للمعايشة الوجدانية لأبطاله تحكي عن الهدف وتشير لكيفية إخفاء تلك الجهات لما تقوم به من تجارب . كما أن بداية الرواية تبدو وكأنها أخذت من منتصف الرواية واقتطعت لتوضع في ذلك الموضع، تبدو نهاية الرواية كذلك فجائية وقد تظل بعض الأسئلة الهامة عالقة بذهن القارئ وكأن الأحداث لم تنتهي بعد. وقد يجيب جزء ثاني وربما ثالث عن تلك الأسئلة، لكن بالتأكيد نهاية الرواية مرضية للقارئ. حرصنا أيضاً أن تكون الرواية جاذبة لطيف من الأعمار يمتد من سن اليفاعة حتى المسنين وكلٌ سيقرأها من منطلق وجداني مختلف. إقرأ المزيد