المدرسة الجزائرية ؛ بين براغماتية المقاربة بالكفاءات ومبادئ التعليم في الإسلام
(0)    
المرتبة: 229,452
تاريخ النشر: 04/09/2024
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لقد عرفت الإنسانية منذ بدايات وجودها صراعات مختلفة، وقد يكون هذا الصراع محاولة فرض طرف على اخر أفكاره واراءه لإثبات وجوده، كما يمكن أن يكون صراعا بين عدة أطراف وتوجهات، وقد ميز الله الانسان بالعقل ليميز بين الخير والشر، ويتعرف على أسباب وجوده وكيفيات التأقلم مع مختلف الظروف المحيطة به. ...وغالبا ما كان المحددان الرئيسيان لإثبات الوجود القوة والعقل، وقد تطور مفهوم القوة، فمن قوة الجسد الى قوة السلاح الى قوة الاقتصاد في عصرنا الحالي، هذه الأخيرة التي لم تستغن عن قوة السلاح، والمحدد الثاني هو قوة العقل التي وان شملت المحدد الأول الا أنها يمكن أن تسمح للإنسان بتكييف وجوده وفق ميكانيزمات أخرى. وبما أن القوة واثبات الوجود ارتبطت بشكل مباشر بقوة العقل، فقد ارتبط هذا الأخير بالعلم، وكانت بدايات العلم ملازمة لبدايات وجود الانسان، فخلق الله سيدنا ادم عليه السلام وميزه عن باقي المخلوقات بالعقل، وزاده ميزة العلم حيث علمه الأسماء كلها، ثم امر الملائكة بالسجود له لإثبات هذا التمييز، وواصلت البشرية انتشارها على سطح الأرض وكثرت التجمعات السكانية وزادت معها حدة الصراع فكثرت الحروب، فكان لزاما على هذه التجمعات أن تعلم صغارها أنماط عيشها وكيفية صناعة أسلحتها وكيفية الدفاع عن نفسها، وكانت رسل الله تتوالى على مختلف الأمم لتحدد لها أسباب وجودها والضوابط التي يجب أن تتقيد بها بعيدا عن نمط الحيوانية في العيش، وقد رافق هذا التطور الإنساني تعدد المجتمعات وتعددت معها اللغات والثقافات، وبقي الصراع موجودا وسيبقى ملازما للإنسان، فهو صراع مع الطبيعة لتكييفها مع حاجاته ، وصراع الانسان مع أخيه الانسان لبسط النفوذ واثبات الوجود حتى في المجال التربوي، من خلال فرض نماذج معينة، التي تسمح لها بالهيمنة الثقافية، وبالتالي الهيمنة على كل مناحي الحياة الاخرى إقرأ المزيد