الحركة الوطنية الكردية السورية ؛ مذكرات - الجزء الرابع 2018 - 2020
(0)    
المرتبة: 179,108
تاريخ النشر: 05/08/2024
الناشر: خاص - صلاح بدر الدين
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:بين الحين والآخر أرى من واجبي الاستجابة لبعض رفاقي القدامى وأصدقائي الحاليين خصوصا من الجيل الشاب والمتوسط الذين لم تسمح لي ظروف الهجرة القسرية من الوطن منذ ستينات القرن الماضي باللقاء بهم وذلك كتابة خاصة وأن ظروف الصراع الفكري خلال العقود الماضية وتحديدا بعد انقاذ الحركة من مخالب اليمين والذي ...لم يكن دائما موضوعيا صريحا بل تخللته المبالغات والأضاليل وكان لسلطات النظام المستبد الدور الأبرز في تحويله الى مواجهات عدائية وفبركة الاتهامات الرخيصة وصولا الى اثارة الفتن مما خلق ذلك انطباعات غالبيتها لم تكن بمحلها كما زرع بأذهان البعض مواقف مسبقة خاطئة وحرم الكثيرون من معرفة الحقائق.
أقول بصدق ودون حرج) وبالرغم من حق الانسان مهما بلغ من العمر وأينما كان وكيفما كان أن يمارس حريته ويساهم في تطوير الفكر والثقافة ضمن حركة شعبه ويقرر مصيره ويشارك مجتمعه في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل كما يشاء) ولكنني ومنذ عام 2003 وعندما كنت رئيس أهم حزب سياسي كردي سوري من حيث النهج والمضمون والتاريخ والإنجازات والعلاقات الوطنية والكردستانية والعربية والأممية وعندما اقتنعت بضرورة التنحي الطوعي بعد نحو أربعين عاما قضيته اما مشاركا في انقاذ الحزب وشريكا في وضع أسس مدرسة الخامس من آب 1965 وواحدا من المثابرين على خطاها وصولا الى إعادة بناء الحزب المناضل المنشود وترسيخ مفاهيمه وإعادة تعريف الشعب والقضية والبرنامج والصديق والعدو وتوسيع قاعدته وتجسير المسافات الطويلة في العلاقات الكردية والإقليمية والاممية والأهم من كل ذلك تصحيح إعادة التواصل الطبيعي مع ثورة أيلول وقائدها الكبير الخالد مصطفى بارزاني نعم بعد كل ذلك وقبل (2003) بثلاثة أعوام ناقشت مسألة انسحابي التنظيمي مع رفاق قيادتي لمرات عديدة ولم يوافقوا خوفا على مستقبل العمل وبالأخير نفذت رغبتي انطلاقا من أمرين: لافساح المجال أمام الدماء الجديدة لتحمل المسؤولية وكذلك لأنني توصلت الى استخلاص فكري وجداني عن قناعة أن المنظومة الحزبية المتبعة في الساحة الكردية السورية وبشكلها القائم لم تعد ملائمة بل يجب العمل على إيجاد بديل أكثر تطورا لتحقيق النجاحات إقرأ المزيد