رحال ومسبار ؛ محاولات في فهم الحياة والوجود
تاريخ النشر: 01/07/2024
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:رحال ومسبار! مغامرة فكرية جريئة، حثيثة تواقة إلى الحقيقة بكامل نقائها وصفائها حيث العقل والروح يتكاملان، بل يسقط وهم الفصل بينهما.
رحال دائم إذ لا يدعي د. كريم تقي الدين الوصول إلى حقائق قاطعة نهائية، تسد طريق مسباره، العقل إلى عوالم الحقائق غير المنظورة.
ومسبار ثاقب في رحلته الاستكشافية إلى ..."ستراتوسفير" الإلهيات لا يوقفه غيب يغيب العقل، هبة الله للبشر؛ وإلى "إيميسفير" الإنسانيات، لا يوقفه السائد والمألوف المقفل عليه بإحكام أحكام السلف الصالح.
وقود هذا المسبار أولا إرادة مخلصة لإعادة استكشاف عوالم الحقيقة المأهولة بغيبياتنا السابقة وأحكامنا المسبقة وثانيًا تلك الشحنات من الحقائق العلمية الدامغة بخاصة الرياضية الرياضيات) التي تدفع "هابل" كريم تقي الدين قدمًا إلى "المعلوم المجهول".
لا يحمل كريم مطرقة نيتشوية لتحطيم أعتى الأوثان الطواطم الفكرية بكل عصائرها الدينية والاجتماعية التي فقدت نسخ الحياة ومذاق الحقيقة - إكسير الآلهة بل يطلق مسباره الأرسطي العامل بمجسّين: المنطق الفلسفي والبرهان العلمي التجريبي.
ولا تعتقدن أنه مسبار مهادن هو مسبار يقتحم حقل ألغام التابوهات. فانتبه قد ينفجر فيك لغم "مقدس" هنا، وآخر "وضعي" هناك فما أكثر "فرّيستي السموات" المتنكرين لخلق وضع فيه الخالق واسع علمه وأكثر منهم فريسيو العلم، "طواويس الأرضين" الذين تنكروا للخالق ما إن اكتشفوا جُزيئة من عِلم كون لامتناه هو عقل الله متشكلا باستمرار: حالهم "ليس عصفورًا ما لم تنتف ريشه العقل هنا هو الرحالة وهو المسبار، وصولاً إلى الكشف عن حقيقة الكون النهائية.
وماذا بعد؟ مع اكتشاف الحقيقة الكونية الكبرى يكون العقل البشري قد استنفد كل قدراته الكامنة فيفقد الإنسان مبرر وجوده وحافز بقائه وتصبح نهاية لعبة الحياة البشرية حتمية. حينئذ يسدل الله الستار على مسرحيّة الحياة والكون والوجود، وينتقل إلى لعبة أخرى.
متى سيكون ذلك؟ في الأبد"، يقول الكاتب ويمضي حاملا مسباره في رحلة شاءها الخالق أن تكون بين دفتي اللانهاية كتاب الحياة. إقرأ المزيد