حركة الأدب في المغرب ( 1082 - 1139 هـ )
تاريخ النشر: 01/12/2023
الناشر: منشورات سليكي
نبذة الناشر:ليست الكلمة الأدبية إلا أداة التعبير عن الفكرة. تحمل طاقة عقلية ونفسية أيضا، و كلما كانت صادقة منبعثة عن إيمان ووعي، كانت حافزة على تأريت الحماس و إيقاد الوعي و تاريخ الوضع بصدق و أمانة.. تغزو القلوب فتحرك العواطف و تثير العقول فتبين الحجة، و بذلك تحرك في النفس عوامل ...النضال الشريف لتحقيق الحرية و التحرر و الدخول للتاريخ من بابه الواسع.ولهذا فالأدباء و الشعراء و الكتاب و الفنانون كانوا روادا لحركتنا التحررية المغربية في مطلع هذا القرن، فهم الذين أعلنوا الخطر الذي دق ناقوسه قبل بداية القرن العشرين، ودعوا إلى التعبئة النفسية و الفكرية لمقاومة خصوم المغرب العربي المسلم، وألهبوا حماس المواطنين أجمعين لمواجهة خطر معركة الشرق و الغرب، ليكون العالم العربي متماسك الأطراف. كما كان أدباء المغرب يحملون عبء الأمانة و يقاومون ما وسعتهم المقاومة.. فانذروا الأمة بما يحرك لها في الظلام من مؤامرات المستعمرين، حتى إذا داهم الخطب كان أغلبهم في طليعة المعركة يدعو للمقاومة المسلحة و الحرب المستمرة التي لا تحفل بمراحل انتصارات الخصوم... و إذا فإن الأدب المغربي ظل حيا مؤمنا برسالته، وظل قويا يحقق الأهداف الإنسانية المثلى، مخلصا للمواطنين لا يستميت إلا في الدفاع عن العقيدة و الخير و الجمال، كما ظل في المعركة يلهب القلوب لتسيل دماء الأحرار و تخضب أرض الوطن العزيز ! فإذا كان لا يوجد في بلادنا شبر لم ترو تربته دماء الأحرار فلان أمجاده سجلتها ملحمة الشاعر المغوار فتعانق السيف و البراع، واللسان و السنان. في كل معاركنا ضد الاستعمار.. لقد كان أدبنا جزءا من أدب الأمة العربية المسلمة، ولكنه أدب له ذاتيته، و طابعه الخاص وهو مهما يكن جزءا من الأدب العربي فمن السهل أن نتعرف على ملامح شخصيته.. إقرأ المزيد