مقدمات في الاشتراكية الدينية
(0)    
المرتبة: 66,558
تاريخ النشر: 03/04/2024
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:ليست الاشتراكية الدينية التي يطرحها المفكر د. رامي عوده توليفة بين نفيين الدين vs (الاشتراكية بقدر ما هي عودة إلى ينابيعهما الأولى إلى مساحة الضوء التي تجمعهما كعنصرين متلازمين بالضرورة، لا بل كعنصر جوهري واحد حيث الدين والاشتراكية هما ذاك الشعاع الأول الذي خيط به نسيج الكون، وها هي الاشتراكية ...الدينية تكشف وحدة الوجود الجوهرية حيث لا تضاد بين الروح (الدين) والعقل (الاشتراكية) بل هما منبثقان من وحدانية الله الكلي السرمدي فلا تضاد وثنائيات إلا في مرايا عقولنا: الشمس لا تغيب، والليل هنا نهار هناك. ولا موت، ففي باطن الشتاء يرتكض الربيع وذاك اليين Yin (الروح) واليانغ Yang (العقل) ليسا ثنائية الوجود الواهمة بل وجه الله الواحد.
هنا يكشف واضع العقيدة الاشتراكية الدينية د. رامي عوده التوحيد المحض، معيدًا الدين إلى روح الله، لاهوت الأزل، اللوح الأول قبل أن يتحوّل ألواح شريعة إلى دين الفطرة قبل أن يتحوّل أديانًا ومذاهب؛ ومعيدًا الاشتراكية إلى أقنومها الأصيل، العدل الإلهي، وإذ بها علمية دينية" تكشف عن علم الله، لوغوس الكون وقوانينه، ودين العقل" بما هي تخطيط لحياة البشر إلهيًا.
الاشتراكية الدينية أنهت القطيعة بين الوحي والعقل: هي لاهوت تحرير فقه الجهاد الأكبر، لبناء دولة العدل الإلهي ملكوت الله في العقول والقلوب.
أما في الواقع العملي، الداهم، فإن اشتراكية عوده الدينية هي مشروع ديني خلاصي فوق قومي لبناء أمّة التوحيد العظمى في ردّ على إبراهيمية سياسية يُسوّق لها اليوم عبر اتفاقات "أبراهام التطبيعية بين أبناء العمومة" برعاية العم سام ما يُفضي إلى قيام إسرائيل عظمى هذه المرة من المحيط إلى الخليج تحت عباءة جد الأنبياء.
ونواة هذه الأمة هي لبنان الرسالة، لبنان المقاوم الحضاري والفكري مصدر الفكرة الاشتراكية الدينية إلى الشرق والعالم بعيدًا عن قواقع الكيانية والقوميات الكلاسيكية. إقرأ المزيد