شعر أهل الريف على عهد الحماية
(0)    
المرتبة: 246,568
تاريخ النشر: 06/03/2024
الناشر: منشورات باب الحكمة
نبذة الناشر:هو مشروع طريف في البحث التاريخي، يروم كتابة التاريخ من خلال النصوص الأدبية الشفاهية، بوصفها شاهدة على الأحداث والآثار، وناطقة بما لا تقوله المرويات والأخبار. فهذا المتن الشعري لا يكتفي بوصف الوقائع والدوافع، ولكنه يعكس آثار تلك الوقائع التاريخية على وجدان الأفراد والشعوب، وتأثرهم بصروفها ونوائبها… ويشمل زمن البحث فترة ...بالغة الأهمية من تاريخ المغرب، وهي فترة الحماية التي كانت أشد قسوة على المنطقة، وأكثر فتكا بها، حيث لم يكتف الإسبان بالتدخل في المنطقة، بل استقووا بالقوى الاستعمارية الأوروبية الأخرى، من أجل إخماد ثورة أهل الريف، فكان أن استعمل الغزاة المستعمرون كل أسلحة القصف والدمار، بما في ذلك استعمال الغازات السامة، التي قضت على البلاد والعباد في المنطقة.
ومن خلال الأشعار، التي تمثل أعمق وأصدق أشكال التعبير الإنساني، سجل المغربي الريفي موقفه من هذه الحرب، وشهادته على هذه اللحظة الوجودية والتراجيدية، التي ألقت به على حافة الموت دائما، وجعلته يشرع صدره للقنابل والقذائف والدمار.
وضمن هذا المشروع البحثي، ينبهنا عمر القاضي إلى أن القصائد مصادر تاريخية لا تقل أهمية عن المظان الأخرى، ولا يمكن وصفها بالثانوية، والحال أن لها مقومات جمالية وإيقاعية تجعلها أشد حرصا على الصمود والخلود، وأشد مقاومة للنسيان، ما دام الأصل في الشعر التقليدي الشعبي أنه نُظم لينشد ويحفظ…
هكذا، ومن خلال هذه العمل الفريد من نوعه يحفظ لنا الباحث ذاكرة الريفيين وآثار الحرب كما انعكست على أرضهم، وعلى مشاعرهم، وعلى نظرتهم إلى العالم من حولهم. إقرأ المزيد