تاريخ النشر: 01/01/1978
الناشر: مكتبة مغنية
نبذة الناشر:هناك حاجة دائمة لمعرفة التاريخ. فعلى كل أمة أن تعرف تاريخها مهما كان قريب الزمن أو بعيده. وبهذه المعرفة تجعل الأمة من ماضيها واعظاً يجنبها الزلل، وحافراً يدفعها إلى المضي في الطريق الذي بدأته لتبلغ الغاية التي نشدها إليها. ومما لا شك فيه أن كتب التاريخ التي تعنى بسرد الأحداث ...وتاريخ المجتمعات إنما تحقق الغاية فيما إذا تعرض كاتبها فيما يتعرض الشمول، والدقة، والصراحة، وهذا ما تحقق في هذا الكتاب تاريخ الكويت حيث أوفى على الغاية في النواحي الثلاث، وحقق للقارئ ما يريد منها جميعاً. أما الشمول ففي التفصيل الذي أمتاز به الكتاب، حيث تناول تاريخ الكويت من لون نشأتها حتى الفترة الأولى من تاريخ سمو الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح. أما الدقة فتظهر بوضوح في تصوير الحياة الماضية تصويراً جعل القارئ يحسّها ويعيش في جوّها، ملتقياً برجالها وهم يكافحون في مضمار الحياة، باذلين ما يستطيعون من جهد ليغلبوا على طبيعة الكويت الشاقة، ويلوّنوا ظروفها من حولها تلويناً يسبغ عليهم المتعة والجمال. وأما الصراحة فقد كانت منهاج المؤلف المؤرخ الكويتي عبد العزيز الرشيد في كل ما يكتب وهي صراحة تطالع القارئ في كل صفحة من صفحات الكتاب متوقفة على الغرض الذي إستهدفه المؤلف، إنه الحرص على تصوير الواقع والأمانة العلمية في تسجيل الأحداث.
وإلى هذا فإن الكتاب لم يقف في فصوله عند حدّ الأحداث وتاريخ الحكام، وإنما تجاوزهما إلى النهضتين العلمية والأدبية فسجل لرجالها ما بلغوه من فضل، وما قاموا به من جهود في سبيل بلادهم، فجاء الكتاب بسبب هذه الإحاطة وافياً. يجد فيه القارئ ما يريد من إقناع الحسّ والعاطفة في وقت معاً. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يصدر بطبعته هذه الثانية بثوب جديد حيث حرص المحقق أشد الحرص على بقائه في صورته التي ألف القارئ عليها حتى لا يُذهب التغير بقيمته التاريخية حيث عمد المحقق إلى إغنائه بتحسينه وبتهذيبه وتبويبه وإخراج الجزئين في جزء واحد، وبتجويد الطبع وبالإشارة العابرة في الهامش إلى بعض الحقائق أو التعليقات التي لا بد منها للمقارنة. إقرأ المزيد