إلياس ؛ وستبقى رأس بيروت في السلم والحرب ملاذاً بحجم الوطن
(0)    
المرتبة: 423,412
تاريخ النشر: 20/11/2023
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:قبل ساعتين .. ...
كل نظريات الوقت لم تشتمل على قانون لحساب قيمة الزمن قبل حلول الكارثة. كانت الطرقات تعج بالناس والسيارات بينما كان فراس يحاول أن يقطع المسافة بين عين المريسة وأبو طالب في وقت وجيز مدفوعاً بحدسه، في ذلك الوقت كان إلياس لا يزال رابضاً في الحديقة يبتهل بكل أشكال الصلاة التي عرفها البشر كي يأتيه إتصالاً منها ليوقظه من شروده ويبدد ظنونه التي تطعن في روحه بخنجر مثلوم قبل أن ينفذ صبره ويعلن كفره بالحب والوعود، أشاح بوجهه عن الياسمينة وألقى برأسه للخلف ثم وضع كفه فوق عينيه كعادته مستسلماً لليأس.
في هذه الأثناء فُتح باب الغرفة ودخل أثنان من الممرضين يجران سريراً رقدت فوقه دليلة مخدرة، بينما كانت زينة لا تزال منتظرة على المقعد أمام النافذة تحدج الساعة بين حين وآخر في ترقب وصبر.. إقرأ المزيد