أوروبا والعالم في نهاية القرن الثامن عشر 1
(0)    
المرتبة: 71,874
تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: دار الحقيقة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:كان لهذا الكتاب "أوروبا والعالم في نهاية القرن الثامن عشر" أن يرى النور في المخطط العام لمجموعة "تطور البشرية" الذي رسمه هنري بِر، منذ اللحظة التي أطلق فيها سلسلة الكبيرة، سلسلة التركيب التاريخي الجامع، غداة الحرب العالمية الأولى.
فالحاجة إلى تاريخ للعلاقات بين القارات والحضارات المختلفة والشعوب المتنوعة كانت تدرك ...أهميتها والحاجة إليها منذ ذلك الحين، وما كان لهذه الحاجة إلا أن تشتد، إلا أن أعمالاً كهذه كلما كانت تتفق مع إهتمامات وحتى أذواق العديد من المؤرخين المختصين؛ إلا أن هذا ليس بكاف لتفسير عدم ظهور هذه الدراسة في وقت مبكر، ومهما يكن من أمر، ففي أواخر القرن الثامن عشر، عشية الثورة الفرنسية، غدت العلاقات بين القارات واضحة المعالم، الرحلات الكبرى بين القارات تكثر، التبادلات التجارية وغيرها أخذت حيّزها بشكل منتظم مما أتاح للأفكار والثقافات والسلع الإنتقال من خلالها.
وإن تبادل الثقافات المختلفة، وما عليه الحضر والبدائيون في تفاوت وإختلاف في الخلق لعب دوراً في تلك الثقافات مما أثار تأملات الفلاسفة، ومن ناحية ثانية، فقد كان لأوروبا تأثيرهما في دول العالم التي استعمرتها عبر إحتكاكها بتلك الشعوب المُسْتَعْمَرة من مثل البلدان القريبة من الأطلسي التي بدا التأثير عميقاً فيها، وبشكل أكثر عمقاً من غيرها، وقد نجم عن هذا الواقع فروق محسوسة بين التطور اللاحق في كلًّ من أوروبا الغربية، أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية، أما روسيا من جهتها، فقد انطبقت بمؤثرات آسيوية.
وعلى ذلك فإن التاريخ على الأصعدة الإقتصادية والإجتماعية والإيديولوجية يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار في مثل هذه الدراسات، وقد استطاع ميشيل دوفيز في دراسته هذه تتناول ذلك كله بشكل دقيق، وقد جاءت هذه الدراسة ضمن المخطط التالي، أولاً تقديم فهرس كما احتوته هذه الدراسة والذي يمثل دليلاً ليكون القارئ على بيّنة بما سيجده لاحقاً عند مطالعته لهذا المؤلف، والذي ينقسم إلى خمسة أجزاء وهي: تأثير أوروبا على آسيا، إكتشاف المحيط الهادي، إستثمار أفريقيا، الصدمة على أميركا، وتم في الجزء الخامس تناول تأثير العالم على أوروبا في الميادين الأكثر تنوعاً: الفلسفة، الأدب، الفنون، تطور العلوم، التجارة.
وبعبارة مختصرة فإن هذه الدراسة تناولت الثورة الفرنسية وعواقبها البعيدة التي فتحت الطريق لتصور جديد للإنسان ولعلاقات أوروبا مع أجزاء العالم الأخرى، وقد تم إغناء هذه الدراسة بجداول هامة عن السكان والحركات التجارية في تلك الفترة، بالإضافة إلى وجود خرائط توفر للقارئ شروحاً طويلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المؤلَّف هو الجزء الواحد والسبعون من مكتبة التركيب الجامع التاريخي "تطور البشرية" التي أسسها "هنري بر"، ويديرها منذ وفاته "المركز الدولي للتركيب الجامع" الذي نشأه أيضاً "هنري بِر". إقرأ المزيد