تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: كنز ناشرون
نبذة الناشر:يعتبر الشستري من كبار متصوفي الأندلس والمغرب، فهو الشاعر الفذ صاحب الأزجال الذي تتلمذ على ابن سبعين والتحق بطريقة أبي مدين الغوث ونسب من كثيرين إلى الشاذلية. ...
ويصف ابن عبّاد الرندي شعره قائلاً: "وأما أزجال الشستري ففيها حلاوة وعليها طلاوة، وأما مقطعات الشستري وأزجاله فلي فيها شهوة وإليها إشتياق. وأما تحليتها بالنغمة والصوت الحسن فلا تسّلُ فإن قدرتم أن تقيدوا منها ما وجدتموه فإفعلوا ذلك".
وما زال الأثر العظيم للشستري باقياً حتى الآن في مختلف الطرق الصوفية في شمال إفريقية، حيث تنشد قصائده، في الحضرة خاصة وفي الإنشاد الصوفي عامة، ولا زال شعره متوارثاً من الطرق الصوفية في مصر والشام وجاوة وسومطرة واليمن.
وقد إهتم علي سامي النشار (1980-1917 م) بأشعار الشستري وكرس لها المجال الواسع من مسيرته العلمية، حيث إختار فلسفة الشستري وشعره ومدرسته كموضوع لرسالته في الدكتوراه من جامعة كمبردج عام 1948 م وقام بجمع صور مخطوطات الديوان، من خلال رحلات طويلة في إنجلترا وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وإسبانيا، ومراكش، حتى تجمّع لديه سبعة عشر مخطوطاً من ديوانه، وهي التي إعتمد عليها في نشر ديوان الشستري، حيث قارن بين النصوص معارضاً للألفاظ المختلفة ومعلقاً عليها شارحاً لمعانيها وللمصطلحات والرموز الصوفية الواردة فيها ومنبهاً على اللهجات المختلفة التي كتب بها الشستري أشعاره ومشيراً إلى أوزانها الشعرية.
ونظراً لأهمية أشعار الشستري في التراث الصوفي ونظراً إلى كون عمل الدكتور النشار هذا، من أهم الأعمال المؤثقة من الناحية العلمية لتراث الشستري الشعري فقد أعدنا طبع هذا العمل الموسوعي والذي يحوي أكبر مجموعة من أشعار الشستري، بحلة جديدة تليق بصاحب النص وبالمحقق ومراعين فيها ضبط ما كان هناك من خلل وأخطار مطبعية على قدر المستطاع والمتاح، راجين من المولى تعالى أن نكون قد وقفنا في مبتغانا. إقرأ المزيد