الرياضة ودورها في تحقيق الاندماج الاجتماعي للأشخاص لذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 29/01/2024
الناشر: دار الأيام للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعتبر موضوع الإعاقة من أهم الموضوعات التي تثير اهتمام الباحثين والعلماء في مختلف التخصصات فقد أكد كثير من الباحثين أن العناية بفئة ذوي الإعاقة تعتبر مؤشر من مؤشرات حضارة الأمم ، حيث أصبحت هذه الأخيرة تعكس مقدار ما تقدمه من رعاية لمعاقيها . وعليه فقد أصبحت الإعاقة مشكلة من المشكلات ...الاجتماعية التي تعاني منها الدول المتقدمة والنامية على حد سواء ، و دولة الجزائر واحدة من هذه الدول إذ أصبحت نسبة ذوي الإعاقة تزايد مستمر. و للإعاقة تأثير واضح على شخصية المصاب بها جراء نظرته لنفسه ونظرة المجتمع له فلقد أكدت معظم الدراسات في هذا المجال — ذوي الاحتياجات الخاصة — أن معظم ما يعانيه المعاق من مشكلات نفسية أو سلوكية أو اجتماعية ناتج في المقام الأول من نظرة المجتمع للمعاق أكثر من كونه ناتج عن فقدانه لإحدى الحواس ، إذ يحصر المجتمع المعاق في عالم ضيق تحيطه نظرات الشفقة والتحسر من جانب و نظرات الرفض وعدم التقبل من جانب آخر وهذا ما يزيد من وصم المعاق بإعاقته وينمي فيه مشاعر الاغتراب ويعرقل مسيرة تكيفـه و اندماجه في المجتمع، حيث تكمن مشكلات الإعاقة في الظروف والسياقات الاجتماعية المختلفة والمهيأة للإعاقة والتي تضع قيودا وعقبات غير مبررة ولا تستند إلى رؤى علميـة أمام مشاركة المعاق في فعاليات الحياة الاجتماعية وعليه تشير العديد من الأبحاث أن مشكلة المعاق الحياتية والتوافقية لا ترجع إلى الإصابة بالإعاقة في حد ذاتها بل تعود في الأساس إلى الطريقة التي ينظر بها المجتمع إليه ، لذا يجب علينا أن نتخلى عن المدخل التقليدي في تفسير الإعاقة الذي يعمل على تهميش واستبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة من مسار الحياة الطبيعية وذلك نتيجة تلك العقبات والموانع الاجتماعية والبيئية التي تحول دون تفاعلهم مع المجتمع ومن ذلك التحيّز ضد المعاقين والميل إلى وصمهم بإعاقتهم ويجب أن نتناول ظاهرة الإعاقة من منظور اجتماعي - النموذج الاجتماعي- والذي يؤكد على أن العجز والإعاقة ناتجان عن عدم إدراك المجتمع والتسليم بالاختلافات والفروق في الخصائص والإمكانات البدنية والعقلية بين ذوي الإعاقة وأقرانهم العاديين وعدم رغبته في التعامل مع هؤلاء إقرأ المزيد