تاريخ النشر: 17/11/2023
الناشر: دار الحكمة
نبذة الناشر:تبارى كتاب الفرق والمقالات من مختلف المدارس الإسلامية في إظهار ما علي فرق اليهود والنصارى من عقائد والعمل على تفنيدها ودحض ما هم عليه، ثم بذل هؤلاء الكتاب جهدهم في بيان ما عليه الفرق والمدارس الإسلامية من آراء عقدية وفقهية كإبن حزم الأندلسي في الفصل في الملل والأهواء والنحل والأشعري ...في مقالات الإسلاميين والبغدادي في الفرق بين الفرق، وكانت ألسنة هؤلاء شداد حداداً على مخالفيهم، سلبوا منهم كل فضيلة، ونسبوا إليهم كل نقيصة، وأضفوا على موافقيهم حللاً بهية، وحيث إن أولئك جانبهم الصواب في ما سطروه عن الإباضية إلى حد التكفير انرى العلامة محمد بن سعيد القلهاتي الإباضي (ق6ه). وهو عن كتاب الفرق والمقالات متأخر زمانياً وكردة فعل لما كتبوه عن مذهبه ليكتب عن مخالفيه في العقائد بل والفقه. كاشفاً ما هم عليه من لآراء، متبعاً المحاججة والإفتراضات ومستقصياً ما ركنوا إليه لتضعيفه، ومبيناً ما عليه أصحابه من منهج وصفه بالمستقيم. فكان كتابه (الكشف والبيان) وحيث أن ألسنة الردود حادة وغليظة بطبيعتها لم يخل الكشف والبيان من ذلك .
يحسب للمؤلف أنه لم يخرج أحداً من المسلمين من الإسلام بخلاف عدد من كتاب الفرق والمقالات إلا أنه إستخدم عبارات النواصب والروافض والعماة الضلال ولعله ينبغي تجنب هذه المصطلحات، لأنها من باب التنابز بالألقاب فلا الإباضية خوارج ولا أهل السنة والجماعة نواصب ولا الشيعة روافض.
الحوار الهادىء الهادف خير وسيلة لإزالة ما علق بهذه الأمة، وعدم إشهار سيف التكفير هو سبيل قويم في عذر كل فريق من خالقه من المدارس الإسلامية الأخرى، ورحم الله أبا حمزة الشاري (ق2ه) عندما قال: (الناس منا ونحن منهم) وعندما قال المحقق الخليلي (إياك ثم إياك أن تحكم على أحد من أهل القبلة بالشرك فإنه موضع الهلاك والإهلاك) وعندما أعلن الإمام نور الدين السالمي بأنه:
ونحن لا نطــــــالب العبادا فوق شهادتيهم اعتقادا
فمن أتى بالجملتين قلنا إخواننا وبالحقوق فمنا إقرأ المزيد