سيمياء الصوت واللاصوت ؛ توازن العبارة والإشارة في التفكير اللساني عند اللغويين والفلاسفة والأصوليين - نصوص وآراء
(0)    
المرتبة: 214,557
تاريخ النشر: 18/09/2023
الناشر: مؤسسة دار الصادق الثقافية
نبذة الناشر:إذا كانت اللغة الصوتية المنطوقة هي مركز الإهتمام المنهجي المنتظم، والبؤرة الناصعة التي دارت حولها معظم الجهود اللغوية العربية في العصور كلها، فإن غيرها من وسائل التعبير وأدوات التواصل لم تعدم حظاً من العناية. وفي المقدمة منها الوسائل الإشارية اللاصوتية الطبيعية والمصطنعة التي كاد يبلغ أثرها في الأداء أحياناً أثر ...التواصل اللفظي، بل ربما كانت الدوال الإشارية أقدم أشكال التواصل عند الإنسان في مراحل حياته كلها، لذلك كان لها حضور واضح في التفكير اللساني عند اللغويين ونقاد الأدب والفلاسفة والحكماء وألصوليين، وكانت لهم في الموازنة بين اللغتين: الصوتية والإشارية نظرات مختصرة، ومباحث مطولة في مستويات عدة يجمعها مفهوم السيميائية بوصفه العلم الذي يدرس أنظمة العلامات الدالة على المعاني بصرف النظر عن أجناسها أو أنواعها.
والتعريف بالجهود القديمة المعنية بالبحث في لغة الإشارات في حال إقترانه بالبحث في اللغة الصوتية المنطوقة فقط، هو موضوع هذه الدراسة، أي إن الوجهة الخاصة لها هي رصد المنجز العلمي القديم المقتصر على الموازنة بين الطرفين وما تمخض عنها من نتائج، لا مجمل الجهود المعنية بكل واحد منهما، ذلك أن المباحث المفصلة والتنبيهات الموجزة التي ضمتها حدود المقابلة بين الصوت المسموع والإشارة المرئية تمثل ذروة ما يمكن إستخلاصه من الجهود القديمة المستقلة بكل واحد منهما. ودليل تميز أسلوب الموازنة وقيمة القضية التي عالجها إستمرار الإعتماد عليه منذ مرحلة متقدمة من مسيرة التفكير اللغوي في التراث العربي الإسلامي حتى العصر الحديث الذي إستقرت فيه دراسة اللغة على مناهج علمية محكمة، وصار البحث في ثنائية العبارة والإشارة يمثل إتجاهاً مستقلاًر في الدراسات اللسانية الحديثة. إقرأ المزيد