تاريخ النشر: 01/01/2022
الناشر: منشورات دار شهريار للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:ما بعد الحداثة مصطلحٌ مستفز، شأنه شأن مصطلحي ما بعد الحديث، وما بعد الحداثي، وكلّ ما يمكن أن يصادفه المرء من اشتقاقات مماثلة. وفي غمرة المقالات والكتب التي تعرّضت للمصطلح منذ أواخر الخمسينيات، استُعمِل مصطلح ما بعد الحداثة على مستويات مختلقة من التجريد المفهومي في نطاق عريض من الموضوعات والظواهر ...فيما اعتدنا أن نطلق عليه الواقع. ما بعد الحداثة إذاً بضعة أشياء في ذات الوقت. إنَّها تشير في المقام الأوّل إلى مجموعة من الاستراتيجيات الفنية المضادّة للحداثة التي ظهرت في الخمسينيات وطوّرت قوّة دافعة خلال حقبة الستينيات. لقد كان المصطلح، الذي استُعمل في أنشطة متعارضة تماماً في اختصاصات فنية مختلفة، منذ البدايةِ، إشكالياً على وجه التقريب. ومع ذلك، فإنَّ ما بعد الحداثة بالنسبة للكثير من نقَّاد الأدب الأمريكيين ممَّن ساهموا في تداول المصطلح وذيوعه في الستينيات وأوائل السبعينيات، هي الحركة التي تحوّلت بعيداً عن السرد، وعن التمثيل. إنَّ ما بعد الحداثة بالنسبة لهم هي التحوّل إلى الانعكاسية الذاتية فيما يسمّى ميتافكشن الخاصة بالفترة، على الطريقة التي يمارسها بها، على سبيل المثال، كُتَّابٌ مثل صامويل بيكيت، وفلاديمير نابوكوف، وجون بارث، ودونالد بارثلم، وكُتَّاب ما فوق المتخيّل، وكتاب الرواية الجديدة، والعديد من الكتاب الآخرين. إقرأ المزيد