تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: دار نلسن
نبذة الناشر:هل تكون العُزلة عالماً بديلاً عن العالم المحيط بنا والذي يتحكّم به البشر ويفرضون أحكامهم النابعة من مصالحهم، يظلمون، يقتلون، ولا من حسيب أو رقيب؟.
الكاتب محمد حسين كريم وحيد، غاص في أعماق هذا العالم، أقام حواراً معه، وقف وجهاً لوجه مع ذاته، تشاجر معها، طرح عليها أسئلة بقي بعضها بلا ...أجوبة... رأى من خلالها العالم، وكيف يُدار من أهل السلطة والتسلط ويتحكّمون بمقدّراته ويضعون مصالحهم الخاصة في أولوياتهم، يسنون القوانين وفقها ويوهمون الشعوب بمعتقدات خاطئة حفاظاً عليها.
حاول الخروج من العزلة باحثاً عن حُب، عن صديق... الحُبّ تسيطر عليه الأنانية والتملّك، خاف منه... وضعت الصدفة على دربه صديقاً، تناغم معه، تأثر به، لأنه آثر العيش في عالم العزلة بدوره.
من خلال الحوارات التي دارت بينهما على شاطئ النهر، تحرّر كل منهما من الكبت الذي كان يعيشه، وتعرفاً إلى ذاتهما، والتقيا في النظرة إلى الحياة، وحللا شؤونها وشجونها، وطرحا أفكاراً إصلاحية، وتكاملت رؤاهما، رغم الخوف والقلق من انفصام الصداقة بينهما...
ذات يوم ذهب الصديق ولم يعُد، وليس... انتظره الكاتب على شاطئ النهر، وقتاً طويلاً... بلا جدوى.
نظراً إلى عمق العلاقة بينهما، لم ينتبه أحدهما إلى سؤال الآخر عن تفاصيل حياته، أين يقيم؟ رقم هاتف؟ تجاوزاً الطقوس والمظاهر، واهتم كل منهما بشخصية الآخر وأفكاره.
هكذا ضاع الصديق... اختطفه الموت من دون أن يدري صديقه بمصيره... فعاد إلى الإنزواء، ورسم لنفسه عالماً حدوده الإنطوائية والعزلة والحوار مع الذات.
يبقى السؤال: هل تكون ذات الإنسان وحدها الصديق المخلص والدائم له؟. إقرأ المزيد