الجناية على البخاري ؛ قراءة نقدية لكتاب جناية البخاري
(0)    
المرتبة: 137,529
تاريخ النشر: 01/02/2023
الناشر: التفسير للنشر والاعلان
نبذة الناشر:مُنذُ أن سَطع نُورَ القُرآنِ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى يَوْمِنَا هَذَا، تَشَكَّلَتْ حَوْلَ النُّوْرِ هَالَةٌ عَظِيْمَةٌ رَائِعَةٌ بِكُلِّ الأَلْوَانِ الكَائِنَةِ، إِنَّهَا تَفَاعُلُ الكِيَانِ البَشَرِيِّ مَعَ ذَلِكَ النُّوْرِ الَّذِي حَوَى مِنَ الفِعْلِ البَشَرِيِّ عُلُوْماً وَتَجَارِبَ وَإِنْجَازَاتٍ مُعْجِزَةً تَنْذُرُ وُجُوْدُهَا فِي حَيَاةِ الأُمَمِ عَبْرَ التَّأرِيْخِ الإِنْسَانِيِّ.
إِنَّ السُّنَةَ النَّبَوِيَّةَ وَمَا حَوَتْهَا مِنْ عُلُوْمٍ وَمَا ...رَافَقَتْ جَمْعَهَا وَمَسَارَ رِفْعَتِهَا مِنْ مَلاحِمَ وَمَآثِرَ وَإِبْدَاعَاتٍ تَعْنُو لَهَا هَامَةُ الفَخَارِ أوَ هِيَ تَكْوينٌ جَمِيْلٌ فِي تِلْكَ الهَالَةِ المُبَارَكَةِ.
وَالَّذِيْنَ يَسْعَوْنَ لِتَبْدِيْدِ هذِهِ الهَالَةِ عَنْ ذَلِكَ النُّوْرِ إِنَّمَا يَسْعَوْنَ لِتَجْرِيْدِ القُرْآنِ مِنْ كُلِّ أَثَرِ أْحْدَثَهُ فِي كِيَانِ الإِنْسَانِ وَمَسِيْرَةِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَبِالتَّاليِ تَحْوِيْلُ هذَا الكِتَابِ العَظِيْمِ إِلَى أَثَرٍ أَدَبِيٍّ وَتُرَاثٍ فِكْرِيٍّ وَقْدَاسٍ كَهَنُوْتِيِّ.
وَلِذَلِكَ قَالَ المُسْتَشْرِقُ النّمْسَاوِيُّ لِيوبُولدُ فَايس: "إِنَّ العَمَلَ بِسُنَّةِ رَسولِ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) هُوَ عَمَلٌ عَلَى حِفْظِ كِيَانِ الإِسْلامِ وَعَلَى تَقَدُّمِهِ، وَأَنَّ تَرْكَ السُّنَّةِ هُوَ انْحِلالُ الإِسْلامِ.
لَقَدْ كانتِ السُّنَّةُ الهَيْكَلَ الحَدِيْدِيَّ الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ صَرْحُ الإِسْلامِ، وَإِنَّكَ إِذَا أَزَلْتَ هَيْكَلَ بِنَاءٍ مَا، أَفَيُدْهِشُكَ بَعْدُ أَنْ يَتَقَوَّضَ ذَلِكَ البِنَاءُ كَأَنَّهُ بَيْتٌ مِنْ وَرَقٍ؟. إقرأ المزيد