هندسة النماذج النحوية في اللسانيات المعاصرة
(0)    
المرتبة: 52,668
تاريخ النشر: 03/01/2023
الناشر: دار كنوز المعرفة العلمية
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:من المحطات المفصلية في تاريخ الفكر اللساني المعاصر الثورة المعرفية الفعلية والإنعطاف الإبستمولوجي الحاسم في النظر إلى موضوع البحث اللساني انطلاقاً من زوايا نظر المقاربة والمنهج والنظرية والنموذج النحوي والكفاية والتطبيق.
في النظرية اللسانية المعاصرة، تبنيت المقاربة النفسية - الذهنية والمقاربة الوظيفية التواصلية بعدما تقهقرت المقاربات الفلسفية والمعيارية والمنطقية والرياضية، واستبدل ...المنهج الإستقرائي والقياسي بالمنهج القائم على الإستنباط والإستنتاج والإحتمال؛ بالمنهج الصوري المؤسس على التجريد والأمثلة والصورنة وبالمنهج الوظيفي المبني على الحدود المعقولة بين التجريد والملموسية وقبول التطبيق، واستعير من التفكير العلمي الصارم مفهوم إقامة النظرية التي تنتظمها قواعد ومبادئ تؤطرها المقاربة والمنهج، وإمكان بناء النظرية الممكنة من مجموع النظريات الممكنة، بعدما استغني عن المفهوم العام للنظرية الذي كان بأوي رصفاً من الإفتراضات والأفكار والفرضيات والأطروحات المتماسكة أحياناً والمتهافتة في أغلب الأحيان.
واستجد مفهوم صناعة النماذج النحوية وتطوير هندستها الآيلة قواعد ومبادئ إلى النظرية المخلفة لها قياساً على بناء النماذج والآلات والأجهزة الواصفة المعمول بها في ميدان العلوم، ورهن بلوغ النحو الكلي بمدى استقراء الأنحاء الخاصة، وألحق طموح بناء نحو التواصل بطموح بناء نحو اللغة في حد ذاته بناء يتدرج تدرجاً محسوباً من النحو النظري فالنحو الإجرائي ثم النحو التطبيقي، واغتنت الكفاية وتطورت من كفايات التجميع والتقطيع والتصنيف والوصف فكفايات التجريب الآوية الملاحظة والوصف والتفسير والتمثيل ثم الكفايات التداولية والنفسية والنمطية والمعرفية والخطابية والإجتماعية - الثقافية والإكتسابية والتواصلية.
من القرارات الحاسمة نقل موضوع البحث اللساني المعاصر من المدونة اللغوية بجميع تجلياتها المنطوقة والمكتوبة إلى نسق اللسان، ومن السلوك اللغوي الإنجازي إلى التمثيل الذهني، ومن قدرة مستعملي اللغة الطبيعية ذات الأنساق المجزأة والنظريات المتعددة إلى نسق القدرة التواصلية.
إلى هذه الزوايا ترد هندسة النماذج النحوية في اللسانيات المعاصرة سواء اللسانيات الصورية (اللسانيات البنيوية واللسانيات التوليدية واللسانيات المعرفية ذات المنحى الصوري)، أو اللسانيات المصورنة (اللسانيات الوظيفية مضموماً إليها الإتجاه التداولي بوجه عام)، أو اللسانيات التطبيقية التي تبحث في الواقعية الفعلية للنموذج النحوي ومدى كفايته التطبيقية في القطاعات الإقتصادية - الإجتماعية الحيوية، ذلك الرهان الكبير الرامي إلى تجسير الصلة بين اللسانيات النظرية واللسانيات التطبيقية. إقرأ المزيد