تاريخ النشر: 28/12/2022
الناشر: التفسير للنشر والاعلان
نبذة الناشر:منذ فترة تراودني أفكار وتساؤلات، يا ترى منهج النبيّ (صلى الله عليه وسلم) في الغذاء، على أيّ أساس كان؟.
أكان تماشياً مع الواقع؟ أم كان بتوجيه من الله تعالى؟ لأن الله تعالى أرشدنا بأن نقتدي بهِ (صلى الله عليه وسلم)، وهو نبيٌّ لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، ...يجب أن يكون أكله وشربه أيضاً بالوحي، وبإرشاد من الله تعالى، حتى جوعه وشبَعه، غناهُ وفقرُه، يسير على منهج رباني.
إذاً: كان أصل الفكرة قوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾... [الآية: ٣]. فمن لم ينطق بهواه، فكيف يأكلُ بهواهُ؟.
لأنّ الأكل ليس كسائر الأمور، لا يقدر أحدٌ أو جَمْعٌ محدد على تركَه، بل الصغير والكبير، الذكر والأنثى، الكورد والفرس والترك والعرب والإنجليز، الأسود والأبيض، الحضري والقروي، كل هؤلاء يحتاجون إلى الغِذاء يوميّاً، فلا يمكن إهمال موضوع كهذا في الشريعة الإسلاميّة، بدون إرشادات وتعاليم، علماً بأن بعض من المواضيع الأخرى المذكورة تخص أشخاصاً معيّنين، أو حالةً معيّنة. إقرأ المزيد