900 سؤال وجواب في تدبر آيات الكتاب
(0)    
المرتبة: 11,993
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: التفسير للنشر والاعلان
نبذة الناشر:"قال بن القيم رحمه الله تعالى: فَلَيْسَ شَيْءٌ أَنْفَعَ لِلْعَبْدِ فِي مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ، وَأَقْرَبَ إِلَى نَجَاتِهِ مِنْ تَدَبُرِ الْقُرْآنِ، وَإِطَالَةِ التَّأْمُلِ فِيهِ، وَجَمْعِ الْفِكْرِ عَلَى مَعَانِي آيَاتِهِ، فَإِنَّهَا تُطْلِعَ الْعَبْدَ عَلَى مَعَالِمِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ بِحَذَافِيرِهِمَا، وَعَلَى طَرْقَاتِهِمَا وَأَسْبَابِهِمَا وَغَايَاتِهِمَا وَثَمَرَاتِهِمَا، وَمَالِ أَهْلِهِمَا، وَتَثلُ فِي يَدِهِ مَفَاتِيحَ كُنُوزِ السَّعَادَةِ وَالْعَلُومِ النَّافِعَةِ، ...وَتُثَبِّتْ قَوَاعِدَ الْإِيمَانِ فِي قَلْبِهِ، وَتُشيّدُ بُنْيَانَهُ وَتُوَطَّدَ أَرْكَانَهُ، وَتَرِيهِ صُورَةُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ فِي قَلْبِهِ، وَتُحْضِرُهُ بَيْنَ الْأُمَمِ. وَتُرِيهِ أَيَّامَ اللَّهَ فِيهِمْ، وَتُبَطْرُهُ مَوَاقِعَ الْعِبَرِ. وَتَشْهِدُهُ عَدْلَ الله وَفَضْلَهُ، وَتُعَرِّفُهُ ذَاتَهُ، وَأَسْمَاءَهُ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالَهُ، وَمَا يُحِبُّهُ وَمَا يُبْغِضَهُ، وَصِرَاطَة الْمُوصِلَ إِلَيْهِ، وَمَا لِسَالِكِيهِ بَعْدَ الْوَطُولِ وَالْقَدُومِ عَلَيْهِ، وَقَوَاطِعَ الطَّرِيقِ وَآفَاتِهَا، وَتُعَرِّفُهُ النَّفْس وَصِفَاتِهَا، وَمُفْسِدَاتِ الْأَعْمَالِ وَمُصَحِّحَاتِهَا وَتُعَرِّفُهُ طَرِيقَ أَهْلِ الجنة وأهل النار وأعمالهم. وأخوالهم ومخافة، ومراتب أفضل المضادة وأهل الشقاوة.
وَأَقْسَامَ الْخَلْقِ وَاجْتِمَاعَهُمْ فِيمَا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ، وَافْتِرَاقَهُمْ فِيمَا يَفْتَرِقُونَ فِيهِ. فالتدبر: هو أن تعلم أنك مخاطب بكلام الله تعالى، فتُصْفِي له بأذن قلبك، وتتأمله بعين فؤادك، فإذا وعيت عن الله تعالى قوله وفهمت من كلامِهِ مرادَهُ، وَتَشْرَّبَ قَلَبُكَ معانيه، فانهض لامتثال أوامره واجتناب نواهيه حتى يُرى القرآن في سمتك، وتصطبغ به أخلاقك ، ويظهر أثره على قولك وفعلك ." إقرأ المزيد