تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: دار الرياحين للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:فهذه قراءات في ذلك العلم المغمور الأصيل في الثقافة اللغوية الإسلامية (علم الوضع)، القائمة على التفرقة بين مستويين من مستويات الدرس اللغوي: مستوى الوضع ومستوى الاستعمال، تلك التفرقة الضرورية لإقامة درس محكم الأساس متين البناء، لأن الإيغال بأي مستوى منهما يؤدي إلى نظرة لغوية قاصرة عن الإحاطة، وغير ضابطة للتحولات ...الواقعة على التكوينات اللغوية، وعدم وجود أساس يتم الانطلاق منه لتحديد ما اعترى التراكيب والدلالات والصيغ من تغييرات مقصودة للواضع لتحقيق مآربه وغاياته من العملية الكلامية.
وصار لزاماً إخراج هذا العلم للمهتمين بالدراسات اللغوية بعد أن بدأت تتعرض النظرية الوضعية للألفاظ إلى النقد والتخطئة، وهم لا يدركون أن تصويب سهام النقد لهذه النظرية معناه تصويبه لكل المنجز اللغوي بجميع مستوياته المعجمية والصرفية والنحوية والبلاغية، وآثارها في العلوم المعتمدة على الدرس اللغوي كالفقه وأصوله والتفسير للنصوص القرآنية والحديثية وعلم أصول الدين؛ فجميع تلك الحقول المعرفية تقوم على النظر للغة وتراكيبها بمعياري الوضع والاستعمال. إقرأ المزيد