تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: زاد ناشرون وموزعون
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:كرم الله سبحانَهُ وتَعالى الإنسانَ بِنعمِ عظيمةٍ، ومن أَعظمِها نعمةُ العقلِ، ولِحكمة يَعلمُها سبحانَه وتعالى قد يُصابُ بعض الأطفال بإحدى الإضطرابات التي تُحيد بهذه الملكة عن التطور السويّ، ومن هذه الإضطرابات ما يُعرف بإضطرابِ الذاتوية، وهو اضطرابُ ثمانيّ مركب في الأطفالِ، وغالباً ما يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، ...ويتسّم بوجودِ صفات مميزة تشمل خللاً في التفاعل الإجتماعي، ويعتبر العالم (ليوكانر 1943)، العلامة البارزة في تعريف اضطراب الذاتوية؛ إذ أن تعريفهُ وتشخيصه للذاتوية هو الذي أفرده عن غيره من أنواع الإضطرابات.
وقد استعمل مُسميات كثيرة ومختلفة لهذه الإعاقة مثل: الذاتوية، والإجترارية، والتوحدية، والأوتيسية، والإنغلاق الذاتي (الإنشغال بالذات)، والذهان الذاتوي، وفصام الطفولة ذاتي التركيب، والإنغلاق الطفولي.
ومن الجدير بالذكر أن اضطراب الذاتوية موجودٌ في كل منطقةِ وكل دولةِ في العالم وفي كل الأُسر على اختلاف الأعراف والأديان والظروف الإجتماعية والإقتصادية؛ فهو يصيبُ الأطفال بغض النظر عن ظروفهم المختلفة، وينغمس الأطفال الذاتويين في أنشطة متكررة شديدة النمطية، ويعاني البعض منهم من حساسية شديدة تجاه الأصوات والروائح والملابس المختلفة، وعندما تكون المعلومات والمُدركات الحسية خاطئة أو إذا فشلت المدخلات الحسية في الإندماج بصورةٍ كلية؛ فقد تُشوِه خبرات الطفل وتصبح رؤيته للعالم المحيط غير سليمة.
والأطفال الذاتويين يواجهون مشكلات تتعلق بالإدراك والقدرات المعرفية حيث يوجد لديهم قصور في الإدراك الحسي والتنسيق بين حركة اليد والعين، وممّا لا شك فيه أن الحواس تعتبرُ البوابة الرئيسة في اكتساب المهارات المختلفة، وطريقة منتسوري تحتوي على بيئة منظمة مليئة بالمثيرات والمنبهات التي تحفز الطفل الذاتوي على التعليم من طريق أدوات ذات ألوان جذابة تجعله أكثر توافقاً مع نفسه ومع الآخرين.
ولندرةِ الأبحاث التي تهتم بالإدراك الحسيّ لدى الأطفال الذاتويين؛ رأت المؤلفة ضرورة تصميم برنامج تدريبي بإستخدام أدوات منتسوري المطورة لتنمية الإدراك الحسي للأطفال الذاتويين؛ فهو البوابة الرئيسة للإكتشاف والمعرفة وتعزيز الثقة بالنفس. إقرأ المزيد