تاريخ النشر: 01/11/2022
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:بين حيفا والناصرة وقفنا على الشارع الرئيسي، ستة جنود من اللواء كارميلي (الهاغاناة)، كنت أنا قائدهم، الهدف هو: منع وصول أية مساعدة من مناطق أخرى لإسناد العرب الذين يشنّون على قواتنا الهجمات، واعتقال من يحاول الهرب إلى حيفا أو إلى الناصرة، كان اسم خطة الإستيلاء على حيفا التي سمعتُ بها ...من ضابط كبير في الهاغاناة مسباريم (المقص)، بضعة أيام وتستولي على حيفا، آه لو كان أبي على قيد الحياة، لكان سعيداً بانتصاراتنا، وعودتنا إلى البلاد.
رأينا جسماً معدنياً يلمع من بعيد، تجهزنا لإشتباك مفترض، صاح أحد الجنود: هذه سيارة فاخرة من موديل عام 47، ضحك الجنود أوه، هذا عربي ثري، ووسيم أيضاً صاح جندي آخر.
أشرنا للعربي الثري بالوقوف والنزول، قامته طويلة ويلبس بذلة رمادية، دهشنا من جمال السيارة، وجمال الشاب، بعد استجواب قصير، عرفنا أن هذا الشاب العربي من جنين، وأنّه كان في حيفا يزور صديقه المريض، عصبنا عينيه، طلبنا منه الركوع خلف السيارة، كان هادئاً جداً.
اختلفنا على طريقة التعامل معه، وماذا سنفعل بالسيارة الفاخرة، بعضنا اقترح قتل العربي ورميه في الوادي القريب، وسرقة سيارته وبيعها واقتسام ثمنها، البعض الآخر اقترح قتل العربي وحرق سيارته.
بصفتي ضابط القوة فكرّتُ طويلاً في الموضوع، وتوصلّتُ إلى حل ثالث، لن أقوله في شهادتي هذه، فالأرشيف الإسرائيلي يمنع نشر معلومات كهذه قبل مرور مئة سنة عليها، بعد ستة وعشرين عاماً من الآن سأكشف لكم ماذا فعلنا بالشاب العربي الوسيم، وما مصير سيارته الأمريكية الفاخرة. إقرأ المزيد