تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"خطأ النادل" جنس أدبي هجين، وهذه الهجنة ربما قادت كاتبها زياد خدّاش إلى شيء من مصطلح (كتابة الحياة) أو (كتابة اليوميات) واستخدامها في سياق النص. فالكاتب هنا يستحضر أصوات الناس وحركاتهم وأفعالهم تنطلق الذات/ الكاتبة هنا لتطوف تسجيلاتها كامل بقاع الوطن (فلسطين) ، ولتطرح قضية بلادها متحررة من السلطة ...الإستبدادية التي يمارسها الجنس الأدبي (رواية، سيرة، يوميات ..) بتقاليده ومواصفاته ومعاييره.
بهذا الصنيع الفني المتميز، يوقعنا زياد خدّاش - لا محالة - في ورطة إبداعية ذات طابع إشكالي. فالمنجز الإبداعي هنا يوحي بتعدد الأنساق التعبيرية المحادثية والموزعة في الفضاء النصي، والمتراوحة بين فن كتابة اليوميات، والرسائل، والمذكرات.
والمتتبع لنصوص الكتاب سيجد أن الكاتب قد نجح في الإنفتاح على تجارب إبداعية حداثية جديدة، وإلى أي حد عمل على تطوير رؤيته الفنية بدون كلل أو ملل، إنه طرح لمعان إنسانية عميقة عبر النقاط التفاصيل الصغيرة فمن مشهد التلاميذ في الشارع إلى حادثة قديمة وقعت في حياته أو مشاهدة عابرة في مقهى ما، يبدو النص كما لو أنه إعلان من زياد خدّاش لهويته الفلسطينيةوالإعتزاز بها.
من عوالم (خطأ النادل) نقرأ:
(يد) "الوحدة هي أن أقطف وردة بيدي اليمنى لأهديها ليدي اليسرى".
(غزة): إعتراف: أول امرأة أحبها كانت من غزة، وقد أهديتها أقرب الكتب إلى قلبي (خذيني إلى موتي). (وعد): المرأة التي سأحبها بعد الحرب ستكون من غزة، وسأهديها أقرب الكتب إلى روحي، عنوانه (خذيني إلى بلادي)".
(سعادة): أمس مساءً اكتشفت معنى جديداً للسعادة: أن تتسم بحب وسخاء في وجه امرأة عمياء وفقيرة وقليلة الجمال، وهي تسألك في الشارع عن أقرب صيدلية، تمد يدك ليدها، وتمضيان معاً في درب الحزن السعيد، تأخذها أنت إلى دمائها، وتأخذك هي إلى الإنسان فيك".
يضم الكتاب نصوص وسرديات تتراوح بين الطويلة والقصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "كروان" ، "شجر" ، "أختي" ، "فراق" ، "حكايات" ، "باريس" ، "نسر" ، "قرض" ، "سائق" ، "موكب" ، "يافا" ، "متسول" ، "زيت" (...) وعناوين أخرى. إقرأ المزيد