تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يعود جيل من المستشفى رفقة زوجته ليزا، بعد أن تعرّض في وقت من الأوقات لحادثِ مُلغِز، فقد على إثره الذاكرة، ولم يعد يعرف لا اسمه، ولا زوجته، ولا حتى بيته أو أي شيء من الأشياء الخاصة، التي شكلت الأس الذي بنى عليه صرح ماضيه.
ولأن ليزا مقتنعة أشدّ الاقتناع بأنّ ذاكرة ...زوجها ستعود حتما إليه، بمجرد ما أن يتعرّض لصدمة داخل الوسط الذي ظل يعيش بين أحضانه؛ فإنها تعود بجيل رأسا الى شقتهما، بعد الخروج من المستشفى، لتشرع في تعريفه بالأمور التي ألفها وألّفها، قبل تعرض ذاكرته للنسيان.
وهكذا، ينمو بين الزوجين في البداية، حديث ذو شجون حول ماضيهما المشترك، وصورة «الزوج)) التي كان عليها جيل، ليتعرّف هذا من خلال تلك المحكيات، على أنه كان كاتبا شهيرا، له عدة كتب ونظريات بصدد أمور متنوعة، ويؤسّس مع شريكة حياته ركن معاشرة له طابع خاص…
ومع ذلك، ظل باله منشغلا بمعرفة السبب الرئيسي، الذي ذهب بذاكرته أدراج الرياح. وإذ يأخذ في الإلحاح على ليزا لتحكي له ما حصل، تشرع هذه في المراوغة أولا، لكنها تضطر في الأخير إلى أنه تعرض للسقوط على قنة رأسه في درج البيت، لأنه حاول وهو في فورة الهياج العصبي، أن يلحق بها من الخلف ليقتلها، وهي تنزل السلم. حينذاك، يشعر جيل بأنه آثم في حق زوجته، فيطلب منها أن تغفر له، ويحمل حقيبته ويتأهب للانصراف، لكن ليزا تلحق به، وتؤكد له أنها سامحته، وأن لا مجال له ليقصده، لأن قدره هو أن يبقى زوجها.
وأثناء الاستعداد للاحتفال بهذا، يشغل جيل إحدى الأسطوانات، فتعود له الذاكرة كاملة على إثر سماعه للموسيقى. فيستحضر السبب الرئيسي الذي أودى بذاكرته، ويواجه زوجته ليزا بهذه الحقيقة، ويؤكد لها أنها هي التي حاولت قتله بقنينة، ضربته بها على الرآس. حينذاك تقرّ ليزا بالأمر، وتعتذر عما فعلته، وتحاول أن تغادر البيت، لكن الزوج يمسك بها، ويلتمس منها أن تبقى، لأن قدرها هو أن تبقى زوجته، مهما حصل.
إن مسرحية (اعترافات زوجية»، هي سلسلة من الأسئلة الفلسفية عن الزواج، والعلاقات الحميمة، والحياة المشتركة بين الزوجين، بحلوها ومرّها، بطيب عيشها وحنظل مشاكلها، بسعادتها وشقائها، لكنها أسئلة لا تجد جوابها إلا في مديح ذلك الزواج، والحث على ضرورة الحفاظ على لحمته، في أفق استمرار هذه النواة الرائعة التي تحمينا من الضياع والنسيان والتشرد: الأسرة. إقرأ المزيد