العدالة عند الإمام الرضا - تأملات في فكرة العدالة من راولز إلى الإمام الرضا حتى أفلاطون
(0)    
المرتبة: 312,427
تاريخ النشر: 19/10/2022
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تكمن أهمية هذا الكتاب في النظر في فكرة العدالة ودور القيم في قيام الحضارة وجدوى الحضارة الروحية باعتبارها ضامن للإستمرارية ؛ إذ ما عدا الحضارات الروحية باعتبارها ضامن للإستمرارية إذ ما عدا الحضارات الروحية تبدو سائر الحضارات المادية في طريق الإنهيار . حتى في الحضارات ذات الأسس الروحية يأتي ...يوم فينهار الجانب المادي فيها ؛ لكن يظل الجانب الروحي والثقافي يلحّ في استئناف النهوض . ويجيب هذا الكتاب عن المعضلة القيمية وفكرة العدالة عند أفلاطون من خلال مضمون الخطبة الرضوية ؛ بل سيكون هناك محاولة ، من ضمن ما جاء في هذا الكتاب ، لحلّ بعض ثغرات نظرية راولز في العدالة من خلال الخطبة ذاتها ، فالعدالة من حيث المبدأ والجوهر اكتملت ؛ لكن يبقى النقاش في إطار تنزيل هذا المبدأ في مختلف الإنسان والأجيال والمجتمعات . كما وردت إشكالية تتعلق في فكر الحداثة من حيث المبدأ أو التصوّر الفلسفي العام ، وهناك أيضاً إشكالية تطبيق العدالة ومأسستها ؛ وهو النقاش الذي يجري اليوم حول العدالة . وأيضاً ، سيقدم مصنف هذا الكتاب ، رؤيته الجديد حول منظومة القيم وطريق تفاعل عناصر هذه المنظومة وكيف تنتظم تلك العناصر وفق قيمة القيم ، على أن قيمة القيم ، وهي القيمة المركزية تارة هي قيمة ثابتة في نفس الأمر ، وتارة هناك قيمة قيم نسبية تدير بها منظومة القيم نفسها في إنسان محدّد وعصور معينة . وسيعتبر العدالة هي قيمة القيم في نفس الأمر ، مشيداً بأن هذا لا يمنع من أن يختار كل عصر أو نسق قيمة قيم تنتظم من خلال قيمة العدالة نفسها ، مبيّناً بأنه قد تصبح الإشكالية بالغة التعقيد حين الإشارة إلى أن عملية استبدال موقع العدالة من مقام المركزية إلى أن يصبح جزءاً فاعلاً في نسق قد تنجم عنها صدمة قيمية . هذه الإشكالية لم يتطرق إليها الباحث في هذا الكتاب بتفصيل ، موضحاً بأن التأشير إليها قائم في هذه المحاولة ، ليحاول من ثَمّ إبراز عدم وجود أي إشكال في حال انتظام النسق الأخلاقي على أرضية قيّمة قيم نسبية ما باعتبار أن ما سيسميه بهولوغرامية القيم سيسهل استيعاب تولّد سائر القيم الأخرى من بعضها البعض . وإلى ذلك والفهم طبيعة منظومة القيم في انتظامها الإسلامي كان لا بد للباحث من وضعها في سياق مفهوم الحضارة الروحية باعبتارها ضامن على منظومة من حيث متانتها ودقتها وأبعادها ، فهناك مقاربات أخلاقية غير مقنعة من حيث أنها تعيد إنتاج الموقف المتطرف من الحضارة الإنسانية في غياب حلول عملية ؛ ما عدا الدعوة إلى الإيديولوجية التي تضفي مزيداً من الإلتباس على منظومة القيم البديلة وتجعل البديل مرتهن لضرب من الخداع " الملاوغ " للمفاهيم الكبرى ، وهنا إشارة أخيرة حيث يذكر الباحث أنه بالإمكان اعتبار هذا العمل تتميماً لما كان قد دشّنه في عمل سابق تحت عنوان " أخلاقنا : في البحث عن فلسفة أخلاق بديلة " مبيّناً بأن النظر في هذه المسألة الأخلاقية هو نظر ملحّ ودائم وليس نهائي ، مؤكداً بأن هذه القيم في نهاية المطاف موصولة بقيم الفرسان ( Chevaliers ) ، على اعتبار أن الفروسية هي ضامن للقيم ، وهذا ما سيدعم به الحاجة والجدوى من الحضارة الروحية التي سيختتم به هذا الكتاب . إقرأ المزيد