الرسالة الحاتمية في الرد على بعض المارقين المنسوبة للداعي علي بن محمد بن الوليد الآنف
تاريخ النشر: 12/10/2022
الناشر: دار تموز ديموزي للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تم استهلال هذه الرسالة بتمهيد جاء فيه: بدأت الدار المحمدية الهمدانية للدراسات والأبحاث مشروعها العلمي على أسس وأهداف وطنية واضحة، ومن ضمن تلك الأهداف وأهمها المساهمة في حفظ التراث الوطني وتوثيقه.
وفي هذا الإطار فقد أطلقت الدار مشروع (مبادرة الحق في المواطنة المتساوية؛ الإسماعليون في اليمن أنموذجاً).
ويعد هذا الإنجاز العلمي ...انعكاس واقعي لتنفيذ برامج المبادرة والتي تتضمن إعداد وتنفيذ مشاريع علمية والقيام بنشرها، وذلك بمشاركة واسعة على المستوى الإجتماعي والثقافي والمؤسسي.
إن هذا المشروع هو انعكاس لمسيرة عائلة عريقة اضطلعت في مجال الدعوة منذ قرون طويلة، إنها العائلة الهمدانية التي قضى أبناؤها لعدة أجيال في مجال الدعوة والإهتمام بالقضايا الإسلامية والذين خلّفوا تراثاً فكرياً وقومياً تمثل في المكتبة المحمدية الهمدانية (مجموعة سيدي محمد علي الهمداني)، وما احتوته من كنوز عديدة في هذا المجال [...].
وإلى ذلك، يأتي نشر هذه الرسالة "الرسالة الخاتمية في الرد على بعض الحارقين..." في هذا الإطار، هذا ويتضح القيمة العلمية للرسالة من خلال الأسباب الداعية لتأليفها، وبسبب تسميتها، فالرسالة تمثل أنموذج في فن المراجعات، عملت على ردود خص ادعاءات الأطراف المعارضة وفق منهج تحلى بالموضوعية إلى درجة كبيرة، وتميز بالتدرج في استعراض الأدلة حتى إثبات حججه.
كما عمد المؤلف إلى تقسيم الرسالة إلى اثنى عشر فصلاً، تسهيلاً منه على القارئ حتى بفهم مقاصدها ومعانيها، وضمّن كل فصل منها شيئاً من كلام الضدّ (المارق) على حدّ وصفه.
إلى ذلك؛ تقدم الرسالة تكملة لقواعد وأساسيات دستور الدعوة الإسماعيلية، والذي كان من شأنه العمل على تثبيت أركان الدعوة ورأب الصدع الذي كاد أن يصيبها في مراحل عديدة عن طريق دحض تلك الإدعاءات الباطلة التي مرقت في الدعوة.
هذا وإن من أهم القضايا التي تطرقت الرسالة إليها: ما الواجب على كل مؤمن من توضيح لأساسيات الدعوة حتى لا تتبع عامة الناس الدعاوى الباطلة والمفاهيم المشكوكة المغلوطة، مشيراً إلى واجبات علماء الدعوة نحو اتباع الدعوة من المستجيبين وغيرهم، وآداب وأخلاق علماء الدعوة وأتباعها، وغير ذلك من القواعد المتصلة بمراتب الدعوة وصلاحيات التعيين.
وفي هذا الصدد، توضح الرسالة أسس التعيين في مراتب الدعوة، حيث تشير إلى أنه واجب على كل حدٍّ جسماني وروحاني أن يُقيم مقامة أحد حيث يعيل المكاسر - وهو أحد مراتب الدعوة - على البحث والتدقيق عن الأعضاء الجدد (المستجيب - المستفيد) في مؤسسة الدعوة والرفع به إلى صاحب أمره، ويأخذ عليه العهد، ويسلّمه إلى من يربيه ويهديه، والمأذون المحصور يأخذ العهد في الموضع الذي هو محصور فيه ويفيد من استحق الفائدة إلى أن يعلوا راتبه ويستفرغ ما لديه فيرفعه إلى المأذون المطلق، والذي بدوره يختبر المستفيد ويعلم حقيقته فإن كان يَصّلُح أن يكون مأذوناً محصوراً أطلقه في موضع العلوم، وإن كان يصلح أن يكون مطلقاً أطلقه، ويمدّه ويفيده حتى يستفرغ ما عنده...
وهكذا، كما تظهر الأهمية العلمية للرسالة مما ورد في الفصل الثاني عشر منها حيث تؤكد أنه لا يصح لأحد أن يؤلف حرفاً أو أن يضع وضعاً إلا بأمر داعي الجزيرة، ومن هذه القاعدة تبرز السمة الأساسية للموروث الإسماعيلي عن غيره؛ حيث لم تُتيح قواعده عن حبّ ودبّ أن يكتب أو أن يؤلف، وأن يطلق الأحكام والفتاوى وفقاً لأهدافه الخاصة.
وبهذه القاعدة أيضاً يلاحظ التحكيم والموضوعية في كتابات ومؤلفات الدعوة الإسماعيلية التي تنتج وفق تنظيم واضح ومحدد، بالإضافة إلى ذلك؛ تتضح قيمة هذه الرسالة العلمية من خلال توضيحها لعدد من الدعاوى الموجهة نحو الدعوة الإسماعيلية من المستوى الداخلي، وهي غالباً ما تأخذ أنماطاً شكلية لا ترضى إلى العقائدية إلا ما ندر، ولهذه الإدعاءات آثارها الخطيرة على الدعوة ومقوماتها، والتي يعمد إلى استغلالها أعداؤها بشكل كبير ومؤثر، حيث يأتي تفصيلها في ثنايا هذه الرسالة. إقرأ المزيد