إيرلندة الشمالية من الصراع إلى النظام
تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار الحكمة
نبذة الناشر:تمثل إيرلندة الشمالية مساحة أحداث لعقود طويلة من الصراع الداخلي أو ما بينها وما بين إيرلندة الجنوبية أو ما بينها وبين التاج البريطاني وحكوماته، إذ تفرز هذه الصراعات عن حقيقة المصالح والأيديولوجيات التي دفعت انقسام وفوضى مجتمعية وتالياً إلى انقسام حزبي أثر بشكل كبير على مجمل الجزيرة الأيرلندية.
إن المقاربة البريطانية ...لإيرلندة بشقيها الشمالي والجنوبي، خلقت فجوات سياسية واجتماعية ودينية عميقة وصل لحد الإشتباك المسلح بين البروتستانت والكاثوليك، ومن ثَم وجود كيانين سياسيين مختلفين من ناحية الإدارة والولاء.
كان بزوغ كيان إيرلندة الشمالية، خطوة بإتجاه النظام وتعزيز الحكم الذاتي وبناء المؤسسات، إلّا أنّ رواسب الماضي مع الإرتهان للرؤية الخارجية قد زرعت تحديات الصمود أو الإنهيار، فعملية الإقصاء والتهميش سبب أزمة هوية للنظام وللمواطنين فيها مما حفز الكاثوليك على الإنخراط، ليس بالعمل السياسي فقط، بل على تأسيس مليشيات مسلحة أنتجت صدامات دموية مع الأغلبية القابضة على الحكم في بلفاست.
ورغم المحاولات الجادة للنخبة والأحزاب السياسية في إيرلندة الشمالية لتثبيت الذاتية لها بمعزل عن الأحزاب والتاج البريطاني، إلّا أنّ لندن كانت منقسمة بطريقة التعامل مع بلفاست ما خلق في بعض الأحيان تباعداً لكن الشماليون كانوا حريصون للحفاظ على مركزهم القانوني داخل المملكة البريطانية، لكن هذا التوجه لم يمنع بعض الأحزاب والأصوات من المطالبة بقطع العلاقة مع بريطانيا والكومنويلث وإعلان الجمهورية. إقرأ المزيد