الإلحاد في العصور الوثنية القديمة
(0)    
المرتبة: 93,892
تاريخ النشر: 28/09/2022
الناشر: دار العراب للدراسات والنشر والترجمة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:لطالما شكّلت آلهة العصور الوثنية القديمة مصدر قلق فلسفي، ومبعث تفكير لدى فلاسفة ومفكري تلك العصور، مثلما كانت في الوقت نفسه هي والأساطير التي حيكت عنها وعن علاقاتها مع بعضها بعضاً من جهة أولى، وعلاقاتها مع أبناء الجنس البشري من جهة ثانية، مصدر إلهام للشعراء والأدباء منذ القدم حتى يومنا ...هذا.
لقد كان وجودها أمراً مفروضاً من قبل الدين السائد حينها وحرّاسه من الكهنة، الذين كانوا لا يقبلون أي جدال حولها، مدعومين بقوانين وسلطة لا تتوانى في تقديم أيّ إنسان ينال من هيبتها إلى القضاء.
إلا أن العديد من فلاسفة ذلك العصر والشعراء وكتاب المسرح وبعض رجالات الدولة حينها، ذهبوا في تحليلهم لها وتصورهم حول أسباب وجودها أبعد مما ذهب إليه أتباع تلك الديانات السائدة حينها بكثير، فكان منهم الرافض لها جميعاً، وكان منهم المقتنع بالبعض منها فقط، أما أغلبهم فقد اكتفى بعقد تسوية بين الإيمان الشعبي بهذه الآلهة وبين رؤية الفلسفية.
مع العلم أن مفهوم الإلحاد في ذلك العصر لم يكن على ما هو عليه في هذه الأيام، من إنكار تام لوجود أي خالق للكون، بل كان ينظر إليه على أنه الرفض لبعض الآلهة المحددة التي كانت تحظى بقدسية المؤمنين بها. إقرأ المزيد