تاريخ العالم في القرن الخامس عشر :
كتاب يحفزنا على فتح نوافذنا المغلقة أمام تاريخ العالم
(0)    
المرتبة: 158,607
تاريخ النشر: 08/08/2022
الناشر: مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، المركز الثقافي للكتاب
نبذة الناشر:تاريخ العالم في القرن الخامس عشر:
كتاب يحفزنا على فتح نوافذنا المغلقة أمام تاريخ العالم
سعدت أيما سعادة باقتناء كتاب : تاريخ العالم في القرن الخامس عشر، وهو مؤلف ضخم، يقع في أزيد من 1100 صفحة، وعمل جماعي ساهم فيه نخبة من كبار المؤرخين، وعلى رأسهم المشرف باتريك بوشرون، بتنسيق مع ...بيير موني وجوليان لوازو ويان بوتان. وصدرت ترجمته عن مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود، بتنسيق ومراجعة الأستاذ لطفي بوشنتوف، ومساهمة نخبة من الأساتذة المتمرسين، الذين أعطوا لهذا العمل حقه من العناية والجهد، الذي يبدو من قراءة نصوصه.
لابد في البداية أن أنوه بالمؤسسة العتيدة التي تولت إخراج هذا العمل باللغة العربية، وأشرفت على مراحل إعداده للنشر، فجاء في حلة بديعة، وفي شكل أنيق وفخم يليق بأهمية المضامين التي يختزنها. وهذا المجهود لا يفاجئنا من مؤسسة دأبت على نشر العديد من الأعمال الجادة والرصينة والجيدة شكلا ومضمونا، بإشراف وتوجيه من الأستاذ محمد الصغير جنجار مدير سلسلة " ترجمات" التي صدر هذا الكتاب ضمن أعمالها.
ولا بد أن أنوه بعد ذلك بالمجهود الذي بذله الأستاذ لطفي بوشنتوف في التنسيق مع فريق العمل، والسهر على تطويع نصوص جامحة، ومستعصية على المترجم العادي، وتقديمها بلغة رصينة تمكنت من الحفاظ إلى حد كبير على جاذبيتها، ومضامينها، وروحها الأصلية، علما بأن هذه النصوص هي من إنتاج مؤرخين كبار، متخصصين في المواضيع التي تطرقوا إليها، وقدموا في هذه النصوص ملخصات بمثابة عصارات مركزة، ومكثفة ، وكل نص يختلف عن الآخر، من حيث الأسلوب والسياق التاريخي والمجال الجغرافي، والحمولة الفكرية والثقافية، وزخم الأحداث السياسية ، والتفاعلات الحضارية والدينية والفنية.
هذا الكتاب ليس من الكتب السهلة، ولابد لقارئه أن يتحلى بالكثير من الصبر، لاستيعاب العديد من المواضيع التاريخية البعيدة عن اهتماماته، والتي يتعرف على الكثير منها لأول مرة، بحكم أن تاريخنا يتقوقع على بلدنا، وقلما ينفتح على العالم، والكتاب دعوة لنا لننفتح على تاريخ العالم، ولنتعلم، ونبدأ التصالح مع هذا التاريخ العالمي الذي أدرنا له ظهورنا.
إنه كما جاء في المقدمة، ليس موسوعة، ولكنه أكثر من ذلك بكثير. ولا أعتقد أن أي مؤرخ، سواء كان متخصصا في الفترة الحديثة وفي القرن الخامس عشر، أو لم يكن، يمكنه الاستغناء عنه، أو عدم التوفرعليه في خزانته الخاصة.
لقد قضينا سنوات طويلة ونحن نركز على تاريخنا، وهذا شيء إيجابي، ولكن تركيزنا هذا أفقدنا القدرة على فتح نوافذنا على العالم. باطلاعنا على محتويات هذا الكتاب، سنكتشف أننا نحتاج فعلا لنعيد النظر في تكويننا. في الوقت الذي بحثنا في تاريخنا، كان هناك تاريخ آخر خارج حساباتنا، تاريخ العالم الذي لا نشكل فيه سوى بقعة صغيرة تكاد لا تلحظ. باطلاعنا على هذا الكتاب، سننظر إلى تاريخنا من أعلى، وسيتضح لنا أن تاريخنا لن يفهم بدون التعرف على تاريخ العالم، ومعرفة موقعنا فيه، ولذلك من الضروري الاطلاع على هذا الكتاب، الذي لا يفي تماما بالغرض، وإنما يحفزنا على تعميق مداركنا عن تاريخ العالم في قرن هو من أهم القرون المؤثرة في هذا التاريخ. إقرأ المزيد