عبر ومواعظ ( للنساء إيمان وإقتداء )
(0)    
المرتبة: 322,491
تاريخ النشر: 01/01/2017
الناشر: دار المجد للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:منذ أن وُجد الإنسان في هذه الدنيا المتمثّل بآدم وحواء وإلى يومنا هذا ، هناك أقوال ومفاهيم في مفهوم المرأة عن حالها ومالها وما عليها . كما أن المرأة بقيت ولفترات ليست بالقصيرة ترى أنّها أقلّ حظاً وأوطأ درجة ، وأكثر انكساراً وأكبر خيبة وأضعف قوة من حال الرجل ...في كل أمورها ؛ بل نرى أن بعضهم كان يعتبرها من عمل الشيطان وأنّها نقمة وليست رحمة ونعمة . لكن الإسلام عدّ المرأة فرداً من النوع الإنساني ، واعترف بها جزءاً في المجتمع البشري ، وأعطاها ما لاجعلها مؤثّرة ومتناثرة في مجتمعها . وهي هبة إلهية للرجل لكي تكمل معه مسيرته بشرط الإيمان وحسن التبعل . وكم نساء جاء ذكرهن في القرآن الكريم مثلن بقصصهنّ مثال المرأة الواعية الصالحة ذات البصيرة والرأي الحصين ، كما ذكر قصص وعبر لنساء اتصفن بالحكمة والشجاعة والبلاغة والعقل والصبر والعفة والطهارة والوقوف ضد الباطل ، وكانت لهن وثبات في محافل العلم والحلم والفهم منهن الكثيرات . وقد جاء ذكرهن على لسان النبي صلى الله عليه وسلم في رواياته وأحاديثه المشرّفة . كما جاء ذكرهن في أحاديث الفترة الطاهرة عليهن السلام التي وصلت عن طريق الرواة التقات . ويبقى الكلام الذي يرقى إلى مرتبة اليقين قول الله عزّ وجلّ وقول رسوله . من هنا يأتي هذا الكتاب الذي حرص المؤلف أن يكون بمثابة دراسة شاملة حول المرأة في جميع أحوالها ، وبيان مكانتها ، وصفاتها ، وكل ما يتعلق بها . وقد توزّع ذلك على خمسة فصول دارت حول المواضيع التالية : تحدث المؤلف في الأول منها حول : الإعجاز في تكوين الذكر والإنثى ، مبيّناً معيشة الذكر والأنثى في الحضارات قبل الإسلام ، ثم حياتهما عند بعض الشعوب ، وحال المرأة عند العرب ثم ما آل إليه حالها ، إلى الأفضل مع بزوغ فجر الإسلام حيث كانت لها مكانتها ، وذلك انطلاقاً من مبدأ المساواة في الإسلام . أما الفصل الثاني ، فقد سلّط المؤلف فيه الضوء على الأنثى بصفتها حواء الأنيس والأليف في حياة الرجل ، منتقلاً لسرد قصص نساء ورد ذكرهن في القرآن الكريم : المؤمنة الطائعة الصابرة ( هاجر ) ، ماشطة زوجة حزقيل ، الملكة ( بلقيس ) المرأة الحكيمة ، وبيان ذلك وتفاصيل قصتها مع نبي الله سليمان ، ثم خير النساء وسيداتهن ( آسيا بنت مزاحم المؤمنة ) قصتها وقصة قتلها ، ثم قصة السيدة ( مريم العذراء ) ولادتها وكفالتها وميزاتها ، وإنجابها لروح الله عيسى عليه السلام ، ثم وفاتها ، ثم قصة سيدة قريش ( خديجة الكبرى عليها السلام ) أم المؤمنين ، وخطبتها للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحياتها معه ، وما قيل حولها وكل ما يتعلق بها خلال حياتها مع النبي صلى الله عليه وسلم وإيمانها ومعاناتها ووفاتها . وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في حقها ، وما روتها عائشة رضي الله عنها ، ثم الحديث عن سيدة نساء العالمين الزهراء رضي الله عنها ثمرة أقدس زواج لسيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم ، من خديجة رضي الله عنها المؤمنة العابدة ، الزاهدة ، الطاهرة ، هي فاطمة الزهراء التي ساهمت في بناء الصرح الإسلامي والرسالة المحمّدية . تلك الطفلة الصغيرة التي كانت بعد وفاة أمها خديجة رضي الله عنها مثال البنت الطفلة التي وعلى الرغم من صغر سنّها حملت الأعباء مع أبيها وتحمّلت الإضطهادات التي كانت تواجهه ، والتي رعته بحنانها الفيّاض ، ووعيها المتّسم بالرضى والإخلاص ، حتى بات صدرها كصدر أمه آمنة بنت وهب وأمها خديجة الكبرى ، وحب النبي صلى الله عليه وسلم مع ذكر بعض الآيات التي جاء بها ذكرها في القرآن الكريم . وفاطمة الزهراء كانت الجسر بين النبوة والإمامة ، مع زواجها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليكون النسل الطاهر عليهم السلام وغيرها كثير ، والحديث عن ذلك الزواج المبارك وعن بيت الزوجية المبارك ، وموقعها مع أبيها والإسلام ، والزهراء بعد وفاة أبيها إلى ما هنالك مما جاء في قصة فاطمة الزهراء . أما الفصل الرابع فقد تمحور حول قصص نساء مؤمنات كان لهن أثر في المجتمع الإسلامي : أم سليم ( بنت ملحان ) وزواجها من طلحة ، مواقفها ، جهادها ، تبرّكها بآثار النبي صلى الله عليه وسلم وروايتها للحديث ، ثم قصة كلّ من النساء المؤمنات التقيات : " الزرقاء بنت عدي " ، و " سقانة بنت حاتم الطبائي " ، و " هند بنت عمرو إبن حزام " . وليتم ، تمّ تخصيص الفصل الخامس والأخير للحديث عن الأسرة المسلمة ، وما يرتبط بتلك الأسرة من مسائل شرعية وحياتية منذ اللحظة الأولى لبناء تلك الأسرة : الخطبة وأحكامها الشرعية ، والمتوجبات الشرعية لكلّ من الزوجة والزوج ، وحقوق وواجبات كل منهما اتجاه الآخر . ثم الردّ على بعض الأسئلة التي وردت مما يتعلق بالمرأة وشؤونها الشرعية الحياتية . إقرأ المزيد