ثلاثية في التاريخ والحضارة الإسلامية
تاريخ النشر: 16/05/2022
الناشر: ألفا للوثائق
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:يتطرق هذا البحث إلى قبسٍ من نماذج رحمة النبيّ الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم لأهله، وصحبه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
ومعلومٌ لدينا رفيع خلق النبي صلى الله عليه وسلم عند العام والخاص لتواتر النصوص والأدلة بذلك، قال الله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لعلى خُلُقٍ عَظِيم﴾[1].
ولكن يبقى الغرضُ مِن مِثل هذه ...الكتابات مُهماً بما كان، نظرا لما يُشَكّله من أهميّة سواء لدى المسلمين أو لدى مَن خالفهم الديانة؛ فإنَّ الانسان على اختلاف ديانته يعيش عُمراً قدَّره له ربُّ العِزّة والجلال؛ ويتقلَّبُ فيه بين مراحل عدة، وأعمار شتى بين ابن وأخ، وزوج وأب، وعم وخال، أو بنت وأخت، وزوجة وأم، وعمة وخالة… ناهيك عن تلكم العلاقات الاجتماعية التي يبنيها تحت مُسمَّى العمل، والزمالة، والصداقة، والتجارة…والدعوة إلى الله.
إنَّ النَّاس طُبوع مختلفة، لهم أحوالٌ متقلبة، فهم بين ظالم ومظلوم، وقاس ورحيم، وعنيف ولين؛ فكان ممّا يُريح الانسان– لاسيما المسلم – في حياته ومعاملاته؛ ويجعله ناجحاً أنْ يُقلِّد مثالاً بشرياً اتصف بكامل الأخلاق الراقية، وعاش وسط العدوّ قبل الحبيب، وتعرّض للأذى، والخطر المُحدق، وتحمّل مشاق عِظام، ولكنّ قلبه لم يخلْ من الرّحمة، والشفقة، والعطف على عِياله، وأهله، وكذا صحبه، ومُحيطه الذين عادوه في البداية، وكثيرٌ منهم أذاه وقاتله.
إنَّ مثل هذه الكتابات مهم؛ لكونه ممّا يُزيل اللُّبس عما تقرّر عند غير المسلم من اليهود والنصارى وغيرهم من مفاهيم خاطئة في حق هذا النبيّ الكريم ودينه، نظراً للتربية الدينية التي تلقوها في أُسرهم ومدارسهم، ودُور عبادتهم، ودون نسيان دور الإعلام الهدَّام الذي يسعى جاهداً رفقة ما تقدم إلى إقرار مجموعة مبادئ خاطئةٍ كاذبةٍ في حقِّ هذا النبيّ الخاتم عليه صلاة الله وسلامه؛ ومن جُملة ذلك مزاعمُ عداوة هذا النبيّ لعيسى عليهما صلاة الله وسلامه، بل وعداوة مكذوبة للبشرية، ومزاعمُ القسوة في تعامله مع محيطه المباشر، وتشجيعه على العنف، ومزاعم أخرى لم تزلْ تتناقلها أجيالُ النِّقاق والإلحاد. مزاعمٌ لم تزدْ هذا الدِّين إلاَّ توهجاً، ونبيَّهُ مَحبة في قلوب الخلق وثباتاً. إقرأ المزيد