الوجيز في التاريخ السياسي والحضاري لدولة المماليك بمصر والشام (648-923ه/1250-1517م)
(0)    
المرتبة: 298,519
تاريخ النشر: 16/05/2022
الناشر: ألفا للوثائق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:تعرض العالم الإسلامي طيلة الفترة الممتدة من القرن(7-13م الى9ه-15م) الى تحول كبير على مستوى الأحداث السياسية والعسكرية، كانت بدايتها مع الإجتياح المغولي لمنطقة الشرق الأوسط ومنها دول المشرق الإسلامي، والذي تمكن من إحتلال العاصمة بغداد والقضاء بذلك على الخلافة العباسية سنة (656هـ/1258م)، وقد رافق ذلك اشتداد وتوالي الحملات الصليبية على ...بلاد الشام ومصر، هذا بالإضافة الى التقدم المسيحي المحموم على حساب الأراضي الإسلامية بالأندلس.
وفي ظل هذه الظروف الصبعة والعسيرة، ظهرت واحدة من الدول الإسلامية القوية التي تمكنت بفضل الله، ثم بفضل شجاعة وبسالة جندها ومقاتليها، وحنكة وحسن تدبير قادتها وسلاطينها، من الوقوف في وجه تلك الحملات والتصدي لها، وبالتالي حماية البلاد الإسلامية وتخليص المسلمين من تهديداتها وخطرها، ألا وهي دولة المماليك في مصر والشام(648-923هـ/ 1250-1517م).
فقد تمكن المماليك من تأسيس دولة اسلامية قوية ممتدة واسعة الأرجاء، شملت مصر وبلاد الشام في الشمال الشرقي، واستطاعت أن توسع نفوذها حتى الحجاز واليمن في الجنوب والجنوب الغربي، والى بلاد النوبة في الجنوب، وإمتد حكمهم على مدار قرنيين ونصف من الزمن، في مرحلة عصيبة ومضطربة مليئة بالأحداث، لتشكل بذلك عصرًا جديدًا بين مرحلتين هامتين في تاريخ الدول والشعوب الإسلامية، الا وهما إنهاء تاريخ الخلافة العباسية في بغداد بمجئ المغول وغزوهم لمعظم البلاد الإسلامية، والثانية هي ظهور الوجود العثماني في المنطقة وبداية مرحلة جديدة في حكم وتاريخ المسلمين.
وقد تخلل هذه الفترة الطويلة، مراحل من الجهاد للدفاع عن البلاد الإسلامية ضد الأخطار الخارجية التي هددت المنطقة من جانب المغول والصليبيين، وكذا الغرب الأوروبي في بعض الأحيان، أحرزوا خلالها انتصارت باهرة عليهم بإسم الإسلام، أين لا تزال أسماء مواقع غزة، وعين جالوت، ومرج الصفر، والمنصورة، وفارسكور، وأنطاكية، وطرابلس، وعكا وغيرها من المعارك، حية وخالدة في التاريخ، تشهد لهم بالبطولة والشجاعة والفدا، وقد تحققت لهم هذه الإنتصارات بفضل جيوشهم الأكثر عددًا وتنظيمًا وتدريبًا هذا من ناحية. إقرأ المزيد